احياء لذكرى الشهادة والشهيد

بريكة تغني للوطن باستضافة الشاعرة انتصار سليمان

نورا لدين لعراجي

الجزائر الاخت الكبرى لسوريا ويجمعنا الدم والتاريخ

نظمت جمعية وهج الفكر الثقافية بمدينة بريكة  احتفائية باليوم الوطني للشهيد  احتضنتها المكتبة البلدية تحت إدارة المبدع مصطفى صالحي في اجواء شعرية ميزها حضور الصوت الشعري للشاعرة السورية والإعلامية انتصار سليمان، واحدة من بين الاصوات الشعرية  في حضارة تدمر ،وقد دأب رفاق الوهج وأعضاء الجمعية على خلق الاجواء الادبية المميزة من خلال الفعاليات المختلفة ، التي نظمت على مدار السنة ، وكانت لبنة في بناء المشروع الثقافي لمدينة طبنة حاضرها وماضيها.
على غرار الامسية الشعرية التي نشطتها ضيفة الجزائر ، اعتبرت  ان تواجدها  في ارض الشهداء هو عربون محبة للشعب الجزائري من الشعب السوري ، معربة عن سعادتها بتواجدها في الجزائر لأول مرة ، و صرحت ل “الشعب “ “بانها عندما زارت مقام الشهيد وقفت امام  محراب الصخرة حيث سجدت لأرض الشرف والشهداء ، منحنية امام تضحيات البلد الذي قاوم الاستعمار وحارب الارهاب وهزمه ، ونفس الارهاب الذي حاول ان يهزم الجزائر تكبد خسائر كبيرة في سوريا امام ضربات الشرفاء والطيبين وأبناء الوطن المفدى .
وفي نفس السياق اعتبرت انتصار ان مشاركتها في احياء هذه المناسبة ، هو افتخار بعظمة هذا الشعب الحامل لتاريخ انساني نبيل رغم كل محاولات التضليل الا انه استطاع ان يصنع تاريخه بأمجاد مجاهديه وشهداءه ، وفي ردها على سؤال الشعب حول زيارتها لأول مرة  للجزائر ، قالت “ بأن الجزائر  الاخت الكبرى لسوريا ويجمعنا الدم والتاريخ “،  قائلة بان الشعب السوري لن ينسى  موقف الجزائر حكومة وشعبا لسوريا في حربها ضد العدوان والإرهاب ، مسجلة بذلك موقف الشرفاء من ابناء الامة ، وهذا فخر الابطال وتبقى تلك الوقفة دين للشعب السوري وهذا ليس بغريب عن بلد خاض مؤسسها الامير عبد القادر مبادرة الصلح بين المسيحين والمسلمين في سوريا في القرنين  الماضيين .
وفي امسية   شعرية  امتعت فيها جمهورها  من متعطشي الادب  جالت انتصار ببعض قصائدها وحلقت بإسماع الحضور من بلدها سوريا الى ارض المليون ونصف مليون  وهي المدينة التي انجبت شعراء وكتاب وروائيين  لا تزال اصواتهم تدوي سماء الوطن على  غرار الشاعرة والحقوقية سمية محنش الصوت النسوي الاكثر حضورا  في المشهد الثقافي محليا و عربيا ، اضافة الى حصدها العديد من الجوائز العربية ، ولطالما شكل حضورها في المحافل والملتقيات طفرة نوعية  في بناء القصيدة الحديثة مثلها مثل الشاعر رشيد حماني الذي سبق ل “الشعب وان اجرت معه حوارا مطولا ، اذ يعتبرمن الاصوات الشعرية الشبابية الجديدة التي منحت للقصيدة الحديثة سمات فنية وجمالية .الى جانب الشاعر نورالدين جريدي هو ايضا قامة شعرية  لها وزنها ومكانتها في سماء الادب، وهناك اصوات اخرى بإمكانها ان تحدث الفاصل في بناء النص الحداثي سواء في النثر او الشعر.
للإشارة  سوف تنشط الشاعرة انتصار اليوم امسية شعرية وبيع بالتوقيع لإصداراتها بالمركز الجامعي لبريكة  على ان تنشط امسية شعرية يوم الخميس باتحاد الكتاب الجزائريين بالعاصمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024