رئيس نادي وسارة الأدبي الشاعر سليم دراجي لـ”الشعب”:

رفع الجمود على المشهد الثقافي في مدينة عين وسارة

حوار: نورالدين لعراجي

بعد تجارب فاشلة وجدنا ضالتنا في هذا الفضاء

على خلفية تأسيس النادي الأدبي الذي صار محجة أدباء عين وسارة والمهتمين بالثقافة والأدب سرقنا هذه اللحظات لنختلي فيها بالشاعر سليم دراجي رئيس النادي الأدبي، حتى نسلّط الضوء على هذا الفضاء الابداعي وندرج على الاهتمامات.

- الشعب: هل لك أن تحدثنا عن خلفية تأسيس النادي الأدبي أولا؟
 الشاعر سليم دراجي: ولا شكرا لاهتمامكم بالشأن الثقافي والأدبي على مدار السنة، أما بالنسبة النادي فقد جاءت فكرة تأسيسه فجائية وسريعة،حيث وفي لقاء حميمي جمعني أنا وصديقي الشاعر بن عزوز عقيل بصديقنا مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة بالجلفة عبد الغني رزيقي، وبينما نحن نتحدث عن الهم الثقافي اقترح علينا أن نرفع الجمود على المشهد الثقافي في مدينة عين وسارة التي أنجبت الكثير من الأسماء وذلك من خلال غطاء ناد أدبي بتكليف منه، فوافقنا على الفكرة وبعد خروجنا اتفقنا على أن أدير النادي وصديقي رئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين ونعمل سويا، فكان النادي الأدبي.
-  هل لنا معرفة هذه الدواعي بالتفصيل؟
 طبعا نحن مررنا بتجارب عدة ولكنها كلها باءت بالفشل، لاعتبارات كثيرة، منها المقهى الأدبي ومنها صالون بايزيد الثقافي وكل منهما قطع شوطا لا بأس به ولكنه توقف، فكان لزاما علينا ونحن أهل الأدب أن نصنع المشهد من جديد تحت غطاء جديد، وجاءتنا فرصة النادي فبادرنا بالعمل علنا نجمع المهتمين والمثقفين والأدباء ونصنع شيئا ذا بال في مدينتنا.
-  لتحدثنا عن كيفية تسيير النادي وآلياته؟
 في جلسته الأولى عملنا على تشكيل لجان للاستشارة والتعاون فكانت لجنة الشعر ولجنة السرد ولجنة الفن ولجنة الإعلام، وذلك لتوزيع المهام حتى يتسنى للنادي أن ينظم لقاءاته ويديرها بنجاح.
- على ذكر اللقاءات كيف تتم لقاءاتكم،أقصد، هل لكم برنامج معين، أو رزنامة عمل؟
  نعم مبدئيا اتفقنا على أن يكون لنا لقاء شهري، وقد نظمنا لقاءنا الثالث منذ أيام، حيث تمّ فيه الاحتفاء بثلاثة أسماء أدبية تشق طريقها، بمداخلات حول باكورات أعمالهم وتكريمهم تكريما رمزيا وهم على التوالي: الروائية إسمهان جلودي على روايتها (غرفة غير معقمة) وقدم الناقد ربيحاوي مخلوف مداخلة في هذه الرواية، كما قدّم الناقد والقاص إسماعيل دراجي مداخلة حول (جمهورية السحاب) للكاتب منير سعدي، فكانت المداخلة الثالثة للشاعر أحمد بهناس حول المجموعة القصصية (كيد رجل) للقاص مفتاح خافج.
- هل يبقى عمل النادي مقتصرا على الأسماء المحلية؟
 نحن في بداية الطريق ومع ذلك استضفنا بعض الأسماء من المدن المجاورة في لقاءاتنا السابقة، ولكننا نسعى لاستضافة أسماء وطنية بارزة في دنيا الأدب والثقافة والفكر متى توفرت لدينا الإمكانات المادية.
- على ذكر الإمكانات هل لكم مصادر مادية لتسيير هكذا ناد؟
 الحقيقة أن رئيس المكتبة الرئيسية بالجلفة وعدنا بالتكفل بدعمنا ماديا عند استضافتنا لأسماء على فترات متباعدة فهو مشكور.
- وما موقف السلطات المحلية ومديرية الثقافة من كل هذا؟
 من الأمور التي تشجعنا على المضي في العمل هو أن رئيس المجلس الشعبي البلدي من الرجال المهتمين بالثقافة وقد أطلعنا على برنامجه في هذا الشأن ووعدنا بمرافقتنا في نشاطنا، بل وذهب إلى أبعد من ذلك حين وعدنا بملتقى أدبي في المدينة وكذلك مدير الثقافة شاركنا لقاءنا الثاني ووعدنا بالمساعدة، فهما مشكوران على موقفهما النبيل.
- لو سألناكم عن بعض أهداف النادي؟
 نحن نعمل حاليا من خلال لقاءاتنا الشهرية مع كل المهتمين، ونسعى لتطعيم هذه اللقاءات باستضافة بعض الأسماء الوطنية، كما أننا نفكر في تنظيم ملتقانا، وطبع بعض الأعمال لأعضاء النادي، كل ذلك لصناعة مشهد أدبي متميز.
- في كلمة أخيرة ماذا يقول سليم دراجي؟
 أقول هذه فرصة ذهبية لأهل الأدب والثقافة في مدينتي وعليهم أن يلتفوا حول ناديهم من اجل العمل سويا لرفع التحدي لأن اليد الواحدة لا تصفق، ودعوكم من حديث المقاهي التي لا تسمن ولا تغني من جوع فالقاطرة تسير بإذن الله، ومن لا يكون إضافة في البناء فلا يكون معولا للهدم. وشكرا لكم مرة أخرى على هذه الاستضافة في رحاب عميد الصحافة الجزائرية جريدة “الشعب”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024