ينظم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، اليوم بداية من الساعة السادسة حفلا فنيا تضامنيا وتطوعيا لفائدة الفنان “ محمد بن عمران” المعروف فنيا باسم “ كريم جوهرة “ الذي يعاني منذ ستة أشهر من توقف وظيفة كليتيه، وتورم في البنكرياس جراء معاناته منذ 30 سنة من مرض السكري المزمن، وهو الحفل الرسمي الأول الذي يقام لمساعدة كريم، بعد ذاك الذي نظمته نخبة من الفنانين نهاية ديسمبر الفارط.
الحفل الخيري الذي ينشطه نخبة من من ألمع نجوم الأغنية الجزائرية، و هم بن غالي نور الدين- نعيمة الدزيرية- حميدو- عبد العزيز بن زينة- مراد جعفري- سمير تومي- نعيمة عبابسة- حكيم صالحي- سليم الشاوي- سيدعلي شالا بالا- الطاوس- نورية- ناصر مقداد- الفرقة الفنية من الأغواط- حميد عاشوري- دلال الفهامة- مراد زيروني- جلال شندالي، و تحتضنه قاعة الأطلس بباب الوادي بالعاصمة.
مبادرة جميلة هذه للوقوف مع فنان آخر في محنته الصحية، ولتعبئة كل الجهود الممكنة لمِؤازرة الفنان والتضامن معه، وقائمة الفنانين الذين أنهكهم المرض والحاجة طويلة جدا، فمنهم من رحل أو لازال يعاني في صمت، ومن هم من ساهم البعض في التلطيف من معاناتهم وإعطائهم الأمل في. الشفاء واستعادة مكانتهم بين عائلتهم و محبيهم.
وهي أسماء كثيرة عانت خلال السنوات الاخيرة من المرض في صمت و غابت عن الأنظار وعن الساحة الفنية و تناساها العام و الخاص إلى أن يبدأ الحديث من جديد عن محنتها، و تتداول أخبارها شبكات التواصل الاجتماعي ثم الاعلام ، بين انداء للتضرع لله و الدعوة لها بالشفاء أو
و من بين الاسماء التي ترد ذاكرة الراحلة فتيحة بربار، الممثل زغيمي من قسنطينة، المطرب القبائلي أيت احياتن، الفنانة القديرة عتيقة، الفنانة الكبيرة شافية بودراع، الفنان الراحل بن زويكة، المخرج بختي ، الممثل سيد علي كويرات، الراحل عمر الزاهي و القائمة طويلة.... مع المرض، و الذين تناقل الإعلام قصصهم المِلمة أو خبر وفاتهم, و حتى خبر زيارة وزير الثقافة لهم ن هذا بعد أن تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بقصصهم و بالدعوات لمساعدتهم.
لكن المبادرة في إعالة هؤلاء في محنتهم لن تأتي للأسف الشديد أبدا من السلطات الوصية ولا من قبل وزارة الثقافة، بل هي تأتي دائما من الفنانين أنفسهم، الذين يضعون أنفسهم في مكان أصدقائهم وحتى من قبل المعجبين و المواطنين، الذين يستعملون دوما شبكات التواصل الاجتماعي لتمرير الرسالة و تقوية الهبات التضامنية، و يبقى سؤال كبير مطروح إلى متى يعاني الفنان في الجزائر و يموت في صمت، وإن كانت مبادرة بطاقة الفنان و تكريمات رئيس الجمهورية للكثير من الأسماء بإسدائه لهم أوسمة الاستحقاق الوطني طيبة و تستحق الثناء، يبقى الفنان بشرا يحتاج إلى من يكرم فنه في حياته و يقف معه في محنته و يأخذ بيده إلى طريق الأمل و الشفاء؟