في الذكرى الخامسة لرحيل الشاعر الكبير محمود درويش والتي صادفت الجمعة، كتبت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كلمات عبرت فيها عن حزنها لفقدان هذا الشاعر.
وقد قالت ذات الروائية في هذه القامة الشعرية العربية الكبيرة «محمود درويش فتى الحزن المدلّل».
كما اعتبرت المثقفة أن فقدان محمود درويش، رغم مرور خمس سنوات على وفاته، هي ترك تلك القضية المقدسة عارية، سوى من حناجر وخناجر أبنائها، رحل درويشهم وبقي محمودنا : '' ميم المغامر والمعدّ المستعد لموته، الموعود منفيا مريض المشتهى''.
وأضافت مستغانمي : ''الشاعر الأبهى مضى فتى كما جاءنا ، لم يشخ، ظل يحمي صورة الشاعر في وسامته الأبدية ، وعنفوانه الأزلي، رفض، كما رفض قبله نزار، أن نراه في هيئة تخذل قامة الشعر. أوصى بألاّ يعيش حياة اصطناعية في سرير الموت السريري أكثر مهانة على الشاعر من الموت الشعري ''.
كم نازل الموت ، كما في كل أبهته ينازل '' الماتادور'' ثورا ، في كل مرة كان يعود إلينا من الموت بأذن الثور، برهانا على معركة عاد منها منتصرا ، فيهدي أذن الثور إلى حبيبته القصيدة، كلما نجا محمود درويش من « سرير الغريبة » وبعث حيا ، ازدهر بعودته الشعر ، وازداد منسوب الجمال في العالم.
واختتمت قولها بنثر عذب فقالت: "كم من مرة وُلد هذا الشاعر ، مقابل موت واحد؟ موتا واحدا .. لا.. لقد مات عنا جميعا .. بعدد محبيه . هو الذي قال :
" لا تعتذر عما فعلت " عليه الآن أن يعتذر لنا واحدا واحدا عن يتمنا بعده'' .
محمود .. " لماذا تركت الحصان وحيدا ؟ ".
محمود ..'' أيها الغالي ، كم رخصت الأشياء بعدك ! ."