أحيت، أول أمس، جمعية بصمات الشباب الثقافية لولاية باتنة، فعاليات العيد الوطني الأول لرأس السنة الأمازيغية يناير،2968 وذلك تحت شعار «أمازيغيتي، هويتي»، بعد ترسيمه وذلك بإبراز عادات وتقاليد تعكس هوية الفرد الأمازيغي بعاصمة الأوراس باتنة.
وقد طافت الجمعية بعدة قرى وبلديات بالولاية استحضرت خلالها تاريخ الأمازيغ الأحرار، من خلال إحياء عاداتهم وتقاليدهم الضاربة في عمق التاريخ، من خلال مختلف الأكلات والأطباق التي تحرص على طهيها العائلات في هاته المناسبة على غرار طبق «العيش» بالخليع إلى جانب «إيرشمن» و»الطمينة» و»الرفيس» و»الغرايف» وكلها أكلات تقليدية خاصة بيناير.
كما كان لخصوصية البيت الأوراسي التقليدي ومحتوياته حضور كبير من خلال عرض المنسوجات الممثلة في الزربية والحنبل التي أبدعت أنامل النسوة في حياكتها كما نظمت بالمناسبة معارض للحلي التقليدية الفضية والأواني الطينية والمنسوجات.
وقد أشار رئيس جمعية بصمات الشباب الثقافية السيد لموشي إلى أهمية الاحتفال بهذا الحدث الهام، مؤكدا أن الاحتفال هو فرصة لشكر الرئيس بوتفليقة على تعزيزه للهوية الوطنية وترقية الأمازيغية، حيث أفاد المتحدث أن الرئيس بوتفليقة منذ توليه زمام الحكم سنة 1999، وهو في كل مرة يبادر بقرارات تاريخية وجرئية لحماية الوطن وتعزيز مكتسباته فمرة رقى الأمازيغية ودسترها كلغة وطنية وأخيرا جعل من الاحتفال بعيد يناير عطلة مدفوعة الأجر وعيدا وطنيا احتفلت به الجزائر قاطبة.
كما أشار رئيس الجمعية إلى إقبال الشباب والمواطنين وتعطشهم الكبير لهذا التراث وذلك وسط أجواء بهيجة لترسيخ عادات وتقاليد المنطقة، مؤكدا في السياق، أن ترقية الأمازيغية تعد مكسبا إضافيا من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية.