قدم الكاتب والإعلامي نجيب سطنبولي، أول أمس، بمكتبة شايب دزاير التابعة المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار كتابه الصادر باللغة الفرنسية عن دار النشر القصبة، وهو الرواية الثانية له والتي تحمل عنوان “ابن أمه”: صوت الدم”، متحدثا عن تجربته مع كتابة الروايةوعن غوصه في أحداث وانتقائه للتفاصيل الدقيقة للشخصيات و الأماكن و الأحداث.
القصة التي تدور أحداثها في العاصمة، تقدم صورة جميلة عن قصبة الجزائر وسكانها وطريقة الحياة بها التي ترتكز على ثقافة التسامح والاحترام والرجلة وتوطيد العلاقة الانسانية، وهي تحكي أيضا حكاية دينا الشابة المثقفة ميسورة الحال وعليوات أو “علي المصفر” الذي يملك موهبة التصفير قادر أن يردد بها أي لحن كان، وهو الشاب أيضا الذي عرف حياة اعوجاج وانحلال اجتماعي، يرجع إلى الطريق الصحيح ويفتح كشكا لبيع الكتب القديمة .
وتحكي الرواية يقول نجيب سطمبولي،’’ في قالب درامي اجتماعي” عن العلاقات الإنسانية التي تربط عليوات بدينا، عن التقارب الذي يحدث بينهما لتكتشف بعد ذلك انه أخوها من والدتها، وكذا عن الفوارق الاجتماعية التي قد يقلصها الود والتواصل والصداقات والروابط الأسرية التي وأن تقطعت تبقى صلة الدم والقرابة هي الجالب والجسر’’.
وكشف سطنبولي قائلا: ‘’إن فكرة العنوان ترجع للناشر، مع العلم أن الكتاب يحتوي على 200 صفحة، وهو الإصدار الرابع للإعلامي، بعد رواية “الفنان”، وبورتريهات “طريقي إلى النجوم” الصادرين عن دار النشر القصبة، وكتاب التأثير الصادر عن دار المرسى للنشر’’.
للإشارة، فقد اختتم اللقاء الأدبي الذي شهد نقاشا شيقا حول كتابة الرواية وشخصياتها ومسار الكاتب والإعلامي وتجربته، بحصة بيع بالإهداء، مع العلم أن مكتبة شايب دزاير تضرب موعدا أمسية اليوم لجمهورها حول إشكالية الاحتفاء بعيد يناير.