أكد رئيس النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين أحمد ماضي، على نجاح فعالية أيام جيجل للقراءة والترفيه، التي شاركت بها نقابته، بتنظيم صالون وطني للكتاب، الذي استقطب العديد من المهتمين بعالم الكتاب، الأمر الذي جعل بشير فار والي جيجل، يلح على تنظيم صالون للكتاب خلال الموسم الصيفي المقبل بمدينة جيجل، وبلدية زيامة منصورية بغرب الولاية، لتفعيل الحركة الثقافية بالموازاة مع الموسم الصيفي.
وأوضح ماضي في نفس السياق، «أن نقابة الناشرين شاركت بالكتب التي تم تلخيصها بورشة القراءة وتلخيص الكتاب، التي عرفت مشاركة قياسية من قبل الأطفال، تشجيعا للمقروئية في وسط أطفال المدارس، وذلك يتوافق مع سياسة نقابة الناشرين التي جعلت شعارها «كتاب في كل يد، ومكتبة في كل بيت»، وأضاف رئيس نقابة الناشرين،» أن تظاهرة أيام جيجل للقراءة والترفيه، عرفت توزيع 102 جائزة على الفائزين بمختلف الورشات، وهدا يؤكد نجاحها والإقبال الكبير على مختلف الورشات المنظمة».
من جانبه فتوسي محفوظ مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة أوضح في نفس السياق،» أن هذه التظاهرة جاءت بهدف ترقية القراءة لدى الأطفال، تزامنا مع العطلة الشتوية، والتي شهدت إقبالا كبيرا، وتواصلت لمدة 11 يوما، بمشاركة فاقت 150 طفل في مختلف ورشات الرسم وفن الخط العربي والحكايات وذلك بتأطير من منشطين ومختصين في فن الخط من عديد المؤسسات الثقافية، كما أن الأنشطة استمرت إلى غاية المساء، لتمكين أكبر قدر من الأطفال من المشاركة بمختلف الورشات والأنشطة الثقافية والترفيهية بالتظاهرة الشتوية هذه».
نجاح الفعالية جعل العديد من المهتمين بالشأن الثقافي يتمنون لو أن هده التظاهرة خرجت لمختلف بلديات الولاية، للتجاوب الذي لقيته واستقطابها لجمهورها المتعطش لهذه النشاطات الفكرية الترفيهية، خصوصا وأن فترة تنظيمها جاءت مناسبة بعد أطول فصل دراسي.
وتضمنت التظاهرة بالإضافة إلى معرض للكتاب بمشاركة 06 دور للنشر، من تنظيم نقابة الناشرين، إطلاق أنشطة بيئية تثقيفية للأطفال بالتنسيق مع مديرية البيئة ومحافظة الغابات بالولاية تخللتها عروض بهلوانية مرافقة لمختلف الورشات من تقديم جمعية الريان الثقافية بجيجل، وأخرى من تنشيط «جمعية الريان الثقافية»، جوهرة الساحل بجيجل، الفنان شطور كلون من الجزائر، منافسة فكرية بين تلاميذ المؤسسات التربوية بالولاية في مختلف الاطوار التعليمية، عرضا لعرائس الدمى من إنتاج ورشة صناعة وتحريك عرائس الدمى، إضافة إلى العروض المسرحية «فرقة نونو العجيبة» للتعاونية الثقافية اكاسيا فنون وفنون من جيجل، «الأميرة والساحر « لجمعية الفنون الدرامية من مغنية بتلمسان، «ذات الرداء الأحمر» لجمعية جوهرة الساحل من جيجل، «جحا والغبية» للتعاونية الثقافية القلعة بسطيف، «جزيرة الأماني» للتعاونية الثقافية ميلاف 86 بميلة، «الملك الممحون والأميرة اتاليس» لمسرح بجاية نات.
نشاطات أدبية مرافقة وبيع بالتوقيع
تفعيل الورشات، القراءة وتلخيص كتاب، الأديب الصغير»كتابة القصة»، الكلمات المتقاطعة، الخط العربي، الرسم ومسابقة أحسن لوحة تعبيرية عن القراءة والكتاب، حكواتي مع المنشطة محايلية نعيمة، عماد بريهوم، سفيان شعباني من جيجل، بعرض حكايات عن التراث، فقرات تنشيطية لفرقة جيل 2000 من تلمسان، عرض لألعاب الخفة مع الفنان عمار بوالصوف من البليدة، جمعية جوهرة الساحل من جيجل، بلقاسم بوصبوع من سكيكدة، ورشة لصناعة وتحريك عرائس الدمى من تأطير الفنان احمد غرمول من وهران.
من جهة أخرى، نظمت أمسيات أدبية بالتنسيق مع رابطة أدباء وكتاب ولاية جيجل، صالح سويعد، يزيد دكموش، زليخة بونار، عصام كرديد، تخللتها جلسات بيع بالإهداء لمختلف المنتوجات الفكرية، وقفة تذكارية لأدباء وكتاب الولاية من الراحلين على غرار محمود بن حمودة، محمود بن مريومة، سامية عبد الله، محفوظ بوشناق، مسعودة بريهموش، نجاة خلالف.
كما كانت تدخلات فكرية متنوعة حول عالم الكتاب والمطالعة من تقديم الأساتذة، محمد صالح خرفي من جامعة جيجل بعنوان « من القراءة الورقية إلى القراءة الرقمية، دور القراءة في ترقية المواهب»، ومداخلة الأستاد توفيق قحام محاضر بقسم الأدب العربي التي جاءت بعنوان» دور القراءة في تنمية الذكاء وتوسيع المدارك الذهنية»، إضافة إلى مداخلة الأستاذ الحمزة منير من جامعة تبسة حول « مكتبة الطفل ودورها في ميولاته القرائية».