تصدرت رواية «نادي الصنوبر» للكاتبة الجزائرية ربيعة جلطى قائمة أفضل عمل روائي في الجزائر، وذلك وفق استفتاء جائزة الرواية العربية الذي يقام كل عام في الجزائر لاختيار أفضل إبداع في هذا الميدان الأدبي، وما مثل هذه التظاهرات إلا دليل على حيوية عالم الأدب والرواية..
إذا عدنا قليلا الى الوراء وتعمقنا في بحثنا عن الانتاجات الروائية التي ميزت السنة الفارطة وهذا العام نجد أن هناك عديد الكتابات لكبار الادباء الجزائريين الذي تركوا بصمتهم من ذهب في السجل العربي خاصة، فمن منا لم يسمع بالضجة والشهرة التي نالتها "الأسود يليق بك" لاحلام مستغانمي، اضافة الى "أصابع لوليتا" لواسيني الأعرج، هتين الروايتين اللتين سجلتا حضورا قويا واقبالا كبيرا في المعارض الدولية، الا انه ورغم كونهما ضمن قائمة الكتابات في استفتاء جائزة الرواية العربية زحزت الى ذيل الترتيبات، لتظفر الابداعات الشابة بالمراتب الاولى.
ففي الوقت الذي ظفرت فيه الروائية الشابة ربيعة جلطي بالمرتبة الأولى في استفتاء جائزة الرواية العربية، جاءت رواية "أصابع لوليتا" لواسينى الأعرج، ورواية "الأسود يليق بك" لأحلام مستغانمي في ذيل قائمة الترشيحات، مفسحة المجال لكتابات الشباب التى تصدرت واجهة الأدب الجزائري.
أما المركز الثاني فقد عاد للروائي والمثقف أمين الزاوي عن رواية "لها سر النحلة"، ليليه سمير قسيمي عن رواية "الحالم"، وبعدها "الحي بنكهة الجزائر " لسارة النمس، إضافة إلى أعمال إبداعية شبابية أخرى منها "أسنان الأرض" لعلي قادر، و"لا يترك فى متناول الأطفال" لسفيان مخناش.
وما بروز هذه الكتابات الشابة واحتلالها الصدارة الا دليل على المكانة الكبيرة التي يحتلها الأدب في الجزائر، بمعنى اهتمام الشباب بهذا العالم الثقافي، الذي يتهم من طرف الكثيرين بالجامد في بلدنا، الا أن ظهور كل عام أسماء الى الواجهة ليس فقط داخل التراب الوطني وانما تتويجها خارج رقعتها الجغرافية الا دليل على بقاء الأدب والرواية في الصدارة، ليبقى الاشكال مطروحا في نسبة المقروئية، وما مدى استهلاك المواطن للثقافة وليس رمي اللوم على الكتاب والصاق التهم بالميدان كله .