غيب الموت عنا أمس الجمعة الشاعر سليمان العيسى عن عمر يناهز ٩٢ عاما بعد صراع طويل مع المرض هذا ما أكدته مصادر مقربة من الفقيد ببيروت لـ ''الشعب''، رحل الفقيد ليلة العيد وهو يتحاور مع زوجته الدكتورة ملكة ابيض عن تفاصيل المناسبة الدينية وكيف يمكنه أن يعيشها في جو من السعادة والهدوء وتشاء الصدف أن يرحل في ذكرى وفاة صديقه المقرب الشاعر محمد درويش والمنطقة العربية تعيش مخاضا عسيرا، وهو الذي غناها من خلال كتبه وأشعاره التي دونها وعلمها للأطفال عبر اكثر من ٥٠ عنوانا. الفقيد من مواليد انطاكية عام ١٩٢١ وقد ساهم في التصدي للانتداب الفرنسي على سوريا، ووقف مناصرا للقضايا العربية، وخاصة ثورة التحرير المباركة التي كتب عنها أجمل القصائد الجميلة، وساهم في التأريخ لابطال الجزائر من خلال ذكرهم في قصائد مطولة ورائعة . ويعتبر سليمان العيسى من أهم الشعراء الكبار الذين أثروا المكتبة العربية بأكثر من ٥٠ مؤلفا، اضافة إلى كونه عضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق وقد تحصل الفقيد على عدة جوائز عربية وافريقية وآسياوية، من بينها جائزة الإبداع الشعري عام ٢٠٠٠، وقد ترجم الكثير من الأعمال منها ترجمة عدد من الآثار الأدبية أهمها آثار الكتاب الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية. للعلم هو متزوج وله ٣ أبناء هم معن، غيلاس، بادية وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في سوريا ١٩٦٩.وداعا سليمان العيسى في مقامك الاول والأخير، وداعا يا شاعرا من طراز لا يتكرر عبر الأزمنة، وداعا، وداعا في الدارين.. الى أن ينعم الوطن بأمن وآمان، وذكرى حنين. وداعا يا من اعتذرت للجزائر ذات يوم قائلا:«ألف عذر يا ساحة المجد، يا أرضي التي لم أضمها، يا جزائر».