الكاتب مراد عمرون، خريج جامعة مولود معمري بتيزي وزو، متحصل على شهادة لسيسانس في الحقوق والعلوم الإدارية، ثم شهادة كفاءة في المحاماة، وبعدها ماستير في التسيير والمناجمانت من المعهد الدولي للماناجمانت ببجاية، وإطار دولة في مؤسسة عمومية، عرفه قراء “الشعب “من خلال حوار كشف من خلاله عن موهبته في الكتابة والإصدار وعن عديد كتاباته التي يتأرجح فيها بين الخاطرة والشعر والرواية والأبحاث والتحاليل التقنية، وكذا الأرشفة لتاريخ الجزائر والتعريف بأعلامها ومراجعها.
من بين هذه الكتب، يحدثنا عمرون هذه المرة عن كتابه بعنوان: “الفضيل الورثيلاني” والذي يعرف من خلاله بالعلامة والمجاهد الكبير وبمسيرته وأفكاره الثورية.
أراد مراد عمرون من خلال الكتاب، كما يقول في تصريح لـ«الشعب” : “التعريف أولا بالعلامة وثانيا مناقشة أبرز أفكاره وعرضها على القارئ، ثم الإجابة على الكثير من الأسئلة التي تهم الجيل الجديد، بهدف إنارة الطريق للأجيال القادمة، لأخذ العبر واتخاذ الموقف الوسطي خاصة في عصرنا، أين تكاثرت المعضلات والتيارات المتضاربة بأشكالها المتطرفة”. بين عمرون من خلال ذلك: “أن علماء الأمة هم مستقبلها، فالفضيل الورثيلاني دعا من خلال أفكاره، يضيف قائلا: إلى “الابتعاد عن كل أنواع التطرف والدفاع عن الحريات والمعتقدات بطرق سلمية، كما أنه لعب دورا في الثورة التحريرية، من خلال قلمه الذي دغدغ به ضمائر الجزائريين وأفزع عقول المستعمر الفرنسي، بفكره الجياش والعميق وتحمل دوره كاملا”.
أكد الكاتب في سياق حديثه، أن كتابه لا يحمل فقط تعريفا بالعالم الفضيل الورثيلاني، بل يشمل أيضا تجربته وأعماله، حيث تخطى التعريف لمناقشة عدد من أفكار العلامة والمواضيع التي تطرق إليها في مقالاته أثناء حقبة الثورة التحريرية وأهمها التخلص من قبضة فرنسا ومحاربتها، وإسرائيل، وكذا مسألة العروبة والعقيدة والمقاومة”.
على حد قوله: “الفضيل الورثيلاني كان موسوعة علمية وكتابه “الجزائر الثائرة “ ملخص موجز يلقي الضوء على عدة قضايا في غاية الأهمية التي تعلقت بقضية الجزائر واستقلالها وقضية تربية النشء”.
للإشارة ينقسم كتاب مراد عمرون الذي عرف هذه السنة طبعته الثالثة، من خلال 200 صفحة إلى قسمين رئيسيين، القسم الأول يحتوي على التعريف بالعلامة حيث يبرز نشأته والقسم الآخر يتناول مجموعة من المواضيع التي عالجها الفضيل الورثيلاني في مقالاته،
فهو عبارة عن رسالة قصيرة اعتمد فيها المؤلف أسلوب السرد البسيط ليقرب الصورة إلى القارئ معتمدا في عمله وابحاثه على مرجعين أساسيين وهما: “الجزائر الثائرة” وشهادات نجله مسعود حسنين. من بين مؤلفات مراد عمرون المتعددة نذكر كتابه: “الدمعة الجامدة” و«نسيج خواطري” و«مشاهير الجزائر”.