اختتمت، مساء أول أمس، فعاليات المهرجان الجهوي الأول للفيلم القصير في البليدة، بمشاركة أكثر من 30 مشاركا عن 12 ولاية، قدموا عروضا سينمائية وومضات إشهارية، متنافسين على المراتب الثلاث الأولى، والتي عادت عن الفيلم الثوري “ الحركي “.
المهرجان السينمائي والذي جاء في طبعته الأولى حاملا لشعار: “ فيلم قصير ... إبداع كبير “، أثار اهتمام متابعي الفن السابع خصوصا من فئة الشباب، وأثار أيضا حضورا وجوه سينمائية مخضرمة، كرمت بمناسبته الفنانة المخضرمة “سلوى” وسيدة الشاشة الجزائرية “ بهية راشدي، والفكاهي الكوميدي “صالح أقروت” ، والذين أثنوا في تصريحاتهم على هامش الحدث، أنها فرصة ذهبية لتعبير الشباب عن مواهبهم في هذا المهرجان، وهي فرصة أيضا لكي تكون فيه مهرجانات أخرى في المستقبل .
بدوره صرح المخرج والفنان عمار بلقاسم أحد أعضاء لجنة التحكيم لـ “ الشعب “ أن “الحدث حقيقة هو مناسبة من معدن نفيس، لكي يطلق الشباب العنان لمواهبهم وتجربتهم السينمائية، وهو جد سعيد أن يكون ضمن أعضاء لجنة التحكيم ومشرفا على ورشة لفائدة المشاركين، متمنيا أن تستمر مثل هذه المهرجانات، حتى يتم تطوير الفن السابع من قبل أصحابه في بلادنا ويخرج من دائرة ما يشبه الركود، والوصول به إلى خارج الحدود، ولما لا إلى العالمية، متأثرا في معرض، حديثه بأمجاد السينما في سنوات العصر الذهبي، ومن روادها والفنانين الذين شرفوا، بحسبه المشهد السينمائي.
جاءت المرتبة الأولى لصاحب الفيلم القصير “ الحركي “ ، مؤرخا فترة من تاريخ الثورة المقدس، لتعود المرتبة الثانية إلى صاحب الفيلم الوثائقي “ الزجاج “، قدم فيها مادة تحسيسية عن البصر والأمراض التي يمكن ان يتعرض لها الإنسان، فيما عادت المرتبة الثالثة للفيلم القصير “ الضياع “، والذي استعرض فيه واقع المخدرات والإغراءات التي يتعرض لها شبابنا، وكيف يكون لسلطان العقل والحكمة، الدور والمنبه في إنقاذ صاحبه من السقوط في براثن الإدمان، واختارت وفضلت لجنة التحكيم ان تستحدث جائزة للعصر النسوي، تشجيعا للمشاركة الأنثوية الوحيدة .
جدير بالإشارة، ان المهرجان عرف مشاركة بأعمال سينمائية تناولت مواضيع وانشغالات المجتمع والمواطن الجزائري، مثل الطلاق والحرقة والألعاب والإدمان الالكتروني والوقوع في فخه، بالإضافة الى مشاركة في الومضات الاشهارية، بين فيها عنصر الشباب الهاوي وأصحاب الموهبة، عن قدرات فنية في الإخراج وفي الإبداع.
على هامش المهرجان، أبدى الامين العام لولاية البليدة، رابح آيت أحسن، أن البليدة تستحق مثل هذه المهرجانات، وأبدى عن رغبته في أن يتحول من مهرجان جهوي الى عربي دولي، وعن واقع المشهد الثقافي بالولاية، قال الامين العام، أنه فيه مشاريع ستعرف اعادة بعثها من جديد، مثل اعادة تهيئة قاعة “محمد التوري”، قصر الثقافة، وهو العنوان الذي يطمح أهل الفن والثقافة بمهبط الاندلسيين، أن يرى النور لفسح المجال وتفجير القدرات الابداعية ومواهب الشباب في هذا الشق الحيوي.