يقدّم مجموعة من الفنانين التشكيلين والنحاتين ببهو دار الثقافة بعاصمة الأهقار، على مدى يومين، في إطار فعاليات البينال الوطني للرسم الصخري في طبعته 4 للجمهور المحلي، أبرز ما تفنّنت فيه ريشتهم من خلال لوحات تعرف بفن الرسم الصخري عن قرب، ومدى أهمية هذا الموروث الثقافي والتاريخي الذي تزخر به البلاد.
التّظاهرة الفنية المنظّمة من طرف دار الثقافة بالولاية، وتحت شعار «الفن الصخري عنوان للرّسم المعاصر»، والتي تعرف مشاركة 25 فنان من 05 ولايات، منهم 18 مشارك من عاصمة الأهقار، يسعى القائمون من خلالها حسب تصريح مدير دار الثقافة، هنية محمد البركة لـ «الشعب» إعطاء الفن الصخري بعدا فنيا ولو في الصورة، للمحافظة عليه من الزوال في حالة اندثاره أو فقدان الحجارة المرسومة أو المنقوشة، ومنه تعريف الأجيال المستقبلية بهذا الموروث النابع من التراث إلى حين بلوغه المرحلة الفنية، وهذا بتنظيم ورشات فنية للمشاركين ضمن البينال.
يتناول المشاركون في الفعالية، من خلال لوحاتهم التي من المنتظر أن يعملوا عليها خلال الورشة، مراحل تطور الفن الصخري عبر الزمن من التاريخي إلى الاجتماعي وصولا إلى الفني، وهذا باستسقاء هذه المراحل عن طريق ندوات فكرية تنشط بالمناسبة، بتسليط الضوء على تاريخ الإنسان الذي شرع في رسم هذه الرسوم على الحجارة، وكيف نقل من خلالها حضارة اجتماعية.