لا يوجد هناك وقت محدد لركوب الموجة ولا للكتابة والإصدار، كما أن هناك من المبدعين والمبدعات من يساير الزمن وظروف الحياة اليومية، ويواكب الأحداث جاعلا من الحرف والكتابة ملاذا له، يترجم من خلالها ندرته للأوضاع ولما يعيشه أفراد المجتمع من مشاكل وآفات.
من بين هؤلاء المبدعين والذين خاضوا تجربة الإصدار بعد أن سايروا الزمن بحكم مسؤولياتهم الاجتماعية والعائلية، المبدعة فوزية شنة، وتجربتها الأولى مع الإصدار بعد سنوات طويلة من الكتابة في الظل بعيدا عن المتلقي والأضواء، وهو الأمر الذي علّلته بكثرة « انشغالات الحياة اليومية ومسؤولياتها كزوجة وأم وظروف المجتمع والمحيط الذي تعيش فيه «.
هي مجموعة قصصية عن دار النشر سامي للطباعة والنشر والتوزيع، تحكي، تقول «فوزية شنة» من وادي سوف، في تصريح لـ» الشعب «: « عن واقع المرأة العربية بشكل عام والجزائرية بشكل خاص، كما تعد أول تجربة لي في النشر في وقت متأخر، لأن هناك أشياء كثيرة تتحكم في المرأة التي تضحي كثيرا من أجل أسرتها والآخرين وتنسى نفسها، إلى حين يأتي الوقت الذي تقرر فيه أن تظهر موهبتها للعلن».
كشفت المبدعة، عن مشروع رواية هو حاليا في الرتوشات الجديدة، مشيرة إلى أنها وعكس ما يقال عن البيئة السوفية المحافظة، فقد لقيت مساندة ودعم وتشجيع عائلتها على المواصلة في الكتابة وخوض مغامرة الإصدار.