تألقت مؤخرا الشاعرة سمية مبارك، ابنة مدينة ألف قبة، وادي سوف، في بلاد الفراعنة مصر من خلال مشاركتها كضيفة شرف في المهرجان السينمائي «كام» بالقاهرة، فكان لها حضورا قويا من خلال مداخلتها في إحدى الندوات الثقافية التي انعقدت بالموازاة مع فعاليات المهرجان والتي كان موضوعها، «سينما بلا حدود « حول علاقة «الشعر بالصورة والنص في السينما».
أول ما حطت رحالها عائدة إلى الديار، كانت لسمية مبارك زيارة حصرية ليومية «الشعب « أرادت من خلالها أن تتقاسم فرحة تكريمها مع قرائها الأوفياء بعد أن مثلت الوطن في المهرجان، حيث صرحت قائلة: «تلقيت دعوة للمشاركة في فعاليات الطبعة السابعة من المهرجان الدولي السينمائي «كام» «للأفلام التسجيلية والقصيرة الذي احتضنته القاهرة من 15 إلى 20 ديسمبر الجاري، ولذي ترأسه المخرج السينمائي د. علاء نصر وكان ضيف الشرف فيه الممثل القدير احمد بدير والتي شاركت فيه 40 دولة، وقد كان لي الشرف في إلقاء قصيدتي «في حب مصر» يوم الافتتاح مباشرة بعد النشيد الوطني المصري وتحية العلم.»
تحدثت سمية مبارك عن تجربتها في الكتابة، من خلال تقديمها خلال الندوة الأدبية لمقتطفات عن أعمالها الشعرية الثمانية، مشيرة أيضا أن النقاش الثري الذي تلا المحاضرة شمل أيضا «مكانة الصورة الإبداعية ومعاناة الشعب الفلسطيني، إذ أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها القدس المحتلة كان لها وقعا كبيرا على فعاليات المهرجان، فقد قامت إدارته بإلغاء مشاركة كل الأفلام الأمريكية واستحداث جائزة كبرى أسمتها جائزة القدس».
أشارت الشاعرة في سياق حديثها إلى أنه تم تقديم إدارة المهرجان للعديد من التكريمات للفنانين والفاعلين في ميدان الثقافة، كما نوّهت لجنة التحكيم بالفيلم الجزائري «يومن» لمخرجه عصام تعشيبت من باتنة والذي تناول فيه بكل إنسانية واقع الأطفال المصابين بمتلازمة 21.
في سياق آخر، كشفت سمية مبارك عن تكريم آخر لها، جراء مشاركتها بين 24 إلى 26 نوفمبر الفارط في الندوة الأدبية بمناسبة انعقاد المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي والعلمي بالعاصمة التونسية، كما تخصص حاليا وقتها وطاقتها للاهتمام بتوزيع أعمالها الصادرة مؤخرا وهي: « هديل على جسد، «غوائية الفزع»، «إليك وطني أذرف دعمي»، في صفوة الصمت»، عشق فاضح «، «حاء وباء «، «يوسف الحب «، «خطابات الحلوى»، كما تقول: «أحاول التواصل مع قرائي وتقديم أعمالي داخل وخارج الوطن».