عرفته الساحة الفنية بحبه للفن الرابع وللكوميديا وعرفه أهل المسرح والعرض بشغفه في العمل وتأرجحه بين موهبته في التمثيل وإتقانه لمهنة المؤثرات الصوتية والضوئية، كما عرفه الرأي العام بقوة شهر أكتوبر الماضي من خلال الهبة التضامنية التي قام بها سكان وهران ومثقفيها من أجل مساعدته والوقوف معه في وعكته الصحية وجمعهم للمال الكافي الذي أعطاه بصيص أمل في النجاة من المرض الفتاك الذي لازمه مند 2015.
إنه الممثل الكوميدي ابن حي الدرب العتيق بالباهية وهران الذي وافته المنية، أمسية الخميس بفرنسا، عن عمر يناهز 24 سنة، توفي بالمستشفى وهو يخضع للعملية الجراحية التي كان المراد منها تخليصه من الورم الخبيث الذي كان ينهش في فكه السفلي، والتي جمع تكلفتها أصحابه وأهله وأحبابه وسكان وهران فنانوها ومثقفوها من خلال أكبر عملية تضامن عرفتها المدينة في الآونة الأخيرة وتجند لها الصغير قبل الكبير.
«بلال مات...الخبر صدمني...البكاء غلبني.. الوحش بداني..... « هكذا نعى الممثل والمخرج المسرحي ورئيس الجمعية الثقافية « الأمل» بوهران محمد ميهوبي الراحل بلال، وهو الذي سبق وأن قال عنه خلال العرض الفني الذي أقيم غداة الهبة التضامنية « نبكي عليك والقلب زاد الدقة.... كتبت كلامي وهمي في الورقة... ناس الدرب صنعوا فرقة يجمعوا المال في الديار والزنقة... كلنا بلال... سكن في البال.... حمدوا مصور الأرحام...».