احتضنت مدينة جمورة بولاية بسكرة لقاءً ثقافيا رائعا في إحدى أكبر قلاع الثورة والجهاد، جمّورة الجُمَّار لأحبابها وأهلها، والجَمْرُ على أعدائها وشانئيها.. حيث نظمت المنظمة الوطنيّة لحماية الطفولة والشباب، مقهى المثقفين.
تمحور اللقاء حول موضوع القدس عاصمة فلسطين العربية، وساهم في هذه الأمسيّة الثقافيّة مجموعة من الشعراء والكتّاب والمثقفين، وعلى رأسهم رئيس فرع اتحاد الكتّاب الجزائريين لولاية بسكرة الأستاذ محمّد الكامل بن زيد الذي قدّم كلمة بالمناسبة شكر فيها القائمين على مقهى المثقفين، ونوّه بالاستقبال الحار الذي حظي به وفد الاتحاد.
كما قدّم الأستاذ لزهر غالم كلمة هامة حول القضيّة الفلسطينية، وتلته كلمة للاستاذ عبد الله لالي، ليفسح المجال للقصيدة فصدح صوت الشاعر شارف عامر بقصيدة رائعة في الموضوع، كما قدّم كل من الأخضر رحموني والدّكتورة دليلة مكسح، والشاعر توفيق زريبات قصائد مؤثرة مرفوعة إلى الأقصى وأرض الميعاد.
أمّا الأستاذ عبد الحليم صيد فقد قدّم مداخلة حول بعض أعلام المنطقة البارزين، وقرأ عبد القادر صيد قصيدة من مختاراته القصصيّة . واختتم اللقاء بتكريمات رمزيّة لكلّ المشاركين في هذا اللقاء الثقافي الجميل، وبعدها قام الوفد مع مستقبليه بزيارة للمتحف التاريخي الذي أقيم مؤخرا في جمّورة بجهود فرديّة تشبه المعجزة، من قبل رجل لم يدخل المدارس الرسميّة ولكنّه تعلّم في مدرسة الحياة فأعطى للأجيال أعظم الدّروس.