أفاد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس الأول الثلاثاء، بمستغانم، بأن دائرته الوزارية بصدد إعداد مكتبة رقمية الكترونية للأسماء الثقافية والفنية الجزائرية عبر التاريخ. وصرّح ميهوبي على هامش زيارته لولاية مستغانم أن هذه المدونة ستكون في شكل موقع الكتروني يضم السير الذاتية لآلاف الأسماء الفنية والثقافية الجزائرية وإنتاجاتها في مختلف المجالات. وأوضح أن الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة هو الآن في مرحلة جمع وحصر كل هذه الأسماء الفنية، متوقعا أن يتجاوز عدد الذين ستحتويهم هذه المدونة «5 آلاف إسم». وأبرز الوزير بأن هذا العمل التوثيقي سيضاف إلى بوابة التراث الثقافي والفني الجزائري الموجودة حاليا على شبكة الانترنت والتي تضمّ أغاني مسجّلة وصور وكتابة بالصولفيج وسير ذاتية لبعض الفنانين مؤكدا أن هدف هذا المشروع هو تعريف الجيل الجديد بأسماء وانجازات الجيل الفني الأول. كما ذكر وزير الثقافة أن برنامج توثيق التراث الفني الموسيقي الجزائري يتضمن أيضا مشروع تسجيل الأعمال الكاملة لكبار الفنانين الجزائريين والذي سمح لحدّ الآن بتسجيل أعمال أكثر من 100 فنان وفنانة يتم تقديمها عن طريق الإهداء ودون تسويق تجاري.
...ويحث الشباب على الاستثمار في الصناعات الثقافية
حثّ وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بمستغانم الشباب على الاستثمار في الصناعات الثقافية. وقال الوزير لدى تدخله في يوم دراسي حول «أفاق الاستثمار في النشاطات المرتبطة بمجال الثقافة» نظم بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي أن «الرهان الحقيقي اليوم هو كيفية الوصول بالشباب إلى تماس حقيقي مع التنمية الوطنية في مجالات عديدة من بينها الصناعات الثقافية. وأكد ميهوبي، أن المجال الثقافي «لم يكتشف بعد في الجزائر»،داعيا إلى الانخراط في الاستثمار في هذا المجال «بتهيئة البيئة والمناخ المناسبين لهذه المشاريع لا سيما في الخدمات الثقافية التي تشهد ارتفاعا غير مسبوق في العالم وأبرز أن «الحكومة على استعداد لتقديم الحوافز للمستثمرين ومساعدتهم لولوج ميدان الصناعات الثقافية خصوصا في مجالات تسيير المواقع الأثرية وإدارة المتاحف واستغلال قاعات السينما وإنشاء المسارح الخاصة واستوديوهات التصوير السينمائي والتلفزيوني». وقال ميهوبي «لا يعقل أن تتوفر الجزائر على 60 في المائة من الآثار الرومانية الموجودة في العالم وتبقى هذه المواقع غير مستغلة بشكل مفيد على الصعيد الثقافي والسياحي». وذكر ذات المسؤول أن دائرته الوزارية تفكر بشكل جدي في وضع المواقع الأثرية والقاعات السنيمائية تحت تصرف الشباب لتسييرها واستغلالها في شكل مؤسسات مؤهلة ومكونة في مجال التسيير الثقافي بحيث يمكن أن توفر من 10 إلى 12 منصب شغل بكل مؤسسة. ودعا ميهوبي الشباب إلى إنشاء مؤسسات صغيرة والاستثمار في الجنوب وإلى تحسين ترويج وتسويق المنتجات الثقافية والفنية والحرفية واستغلال كل القنوات والوسائل لتكون الثقافة رافدا قويا للصناعة.