«أهرامات الجزائر» كتاب فني من أعداد الكاتب والصحفي محمد بلحي والمصور صالح وضاحي وإصدار المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار سنة 2017، حاول من خلاله مصمموه تسليط الضوء على مجموعة من آثار الجزائر القديمة والقيمة والتي تعود العديد منها إلى العصر النوميدي، والتي هي شاهد عيان على رقي الهندسة وأبناء واهتمام المجتمع بدفن عظماء القوم بطريقة نبيلة تشبه لحد كبير أهرامات الفراعنة في مصر.
هي معالم تاريخية، كالضريح الملكي الموريتاني أو ما يعرف عند العام والخاص بقبر الرومية بتيبازة والأجدار بفرندة بتيارت وضريح ايمدغاسن بباتنة، وغيرها التي يلبس الكثير منها الغموض من حيث التاريخ الصحيح لتأسيسها والأسباب وحول من دفن فيها، وقف عندها الإصدار الفني بالكتابة والصورة، في محاولة من الكاتب والمصور التعريف بها وحث المختصين في التاريخ وعلم الآثار وكذا السياحة على الاهتمام بها كونها جزء من تاريخ وتراث الجزائر الذي تمتد جذوره إلى عصور ما قبل التاريخ.
وكشف محمد بلحي، خلال تنشيطه للنقاش الذي احتضنته أول أمس، مكتبة «شايب دزاير» التابعة للمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار أن كتاب «أهرام الجزائر» وهو حصيلة عمل مشترك ارتكز أساسا على العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت على حقبات متعددة من الزمن، كتلك التي قامت بها المتخصصة في علم الاثار فطيمة قادرية قادرة من تيارت، حول أهرامات ودراسة منير بوشناقي حول الضريح الملكي الموريطاني بتيبازة.
وشدد بلحي على ضرورة الاهتمام أكثر بهذه المعالم وبتاريخها، الذي طغت عليها الخرافات والمعلومات الخاطئة، كتلك التي تتعلق بالقبر الذي دفن فيه مسينيسا بمنطقة لخروب بقسنطينة، أو حول قصة عن سيفاكس وزوجته سوفونيزم، محذرا في ذات السياق على محاولات الطمس واحتكار التاريخ أو التراث التي تحاول بعض الدول المجاورة القيام بها.
للإشارة فقد صدر لمحمد بلحي العديد من العناوين منها كتاب «بسكرة، مرآة الصحراء»، «الزعاطشة 1849: انتفاضة الزيبان»، «منارات الجزائر»، كتاب فني مشترك مع المصور زين الدين زيبار وكذا كتاب «طريق الذهب».