بعد الاستقلال أنشأ الجوق الخاص به وبدأ مشورا فنيا ثريا قدم خلاله العديد من قصائد التراث الشعبي الجزائري في المديح والأغراض الشعرية الأخرى لكبار الشعراء والمؤلفين أشهرها «تهلا في وصايتي» و»خلخال عويشة» و»يا صاحب الغمامة» و»قاضي ناس الغرام» و»العيد الكبير» و»الخزنة الكبيرة» و»يا الوحداني» و»أنا عليك مداح» وغيرها من الأعمال الفنية الخالدة في ذاكرة محبي هذا اللون الغنائي ومن جانبه الفنان نور الدين بن عطية المولود في 4 نوفمبر 1947 بحي الزاوية بتيجديت العتيق بمستغانم بدأ تعلقه بالفن والغناء والسماع الصوفي والمديح الديني في سن مبكرة داخل أزقة هذا الحي الشعبي. وقدم بن عطية أول عرض تلفزيوني مصور سنة 1970 وقام بتسجيل 28 قصيدة شعبية مفقودة للتلفزيون الجزائري وهو يحضر حاليا لتقديم 14 قصيدة أخرى مسجلة على أقراص مضغوطة.وقد أسس الفنان نور الدين بن عطية مع آخرين جمعية «الفن والنشاط» سنة 1984 التي لايزال يعمل بها مدرسا ومكونا للأجيال الفنية والموسيقية القادمة كما كان مديرا للثقافة بولايتي مستغانم وغليزان (2002-2012). أما المكرم الثالث الفنان عبد القادر غلام الله فقد ولد في 26 أوت 1960 بمستغانم دخل عالم الموسيقى في سن مبكرة فتعلم العزف على العود والبيانو والموندولين والقيتار ثم التحق بمعهد الموسيقى بوهران وعمل بعد ذلك على تكوين أكثر من جيلين في المجالات الفنية والموسيقية المختلفة بمدرسة جمعية نادي الهلال الثقافي بمستغانم.
واستطاع من خلال أعماله الفنية المميزة كسب عدة محبين ومستمعين خصوصا أنه برع في نوع الحوزي والشعبي والأندلسي كما أدى الأغنية العصرية المستغانمية وله عدة أعمال فنية وموسيقية وثلاثة مؤلفات متخصصة في مجال التراث والموسيقى العتيقة والملحون حيث صدر له أول عمل موسيقي سنة 1986 ثم عمل آخر سنة 1998 بباريس.وصدر له كتاب «المدائح الدينية سنة 1995 ثم كتاب «من تراث الموسيقى الجزائرية» سنة 1998 كما نشر ديوان الشاعر المستغانمي عبد القادر بن طبجي سنة 2002 صاحب رائعة « عبد القادر يا بوعلام. وستتواصل زيارة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لولاية مستغانم يوم غد الثلاثاء بافتتاح الطبعة السادسة للملتقى الدولي «صورة الثورة الجزائرية في الإبداع الأدبي والفني» بجامعة عبد الحميد بن باديس وافتتاح الطبعة الرابعة من تظاهرة بانوراما الفيلم الثوري والوثائقي بقاعة سينما حمادة وفعاليات ثقافية وفنية أخرى.