تتجدد الأعمال الفنية للعديد من المنشدين الجزائريين لاسيما من خريجي مدرسة «حاذي الأرواح»، مؤخرا، سيما ممن أرادوا أن تكون لهم البصمة الفنية في الأعمال الفردية، والعمل على نشر الإنشاد والتعريف به للجمهور، ولأجل ذلك تميز الفنان والمنشد «حسان دحمان» هذه المرة بإطلالة مغايرة عن آخر ما قام به من أعمال فنية والتي تعكس في مقدمتها البعد الإنساني فيما يخص «قضية بورما»، ليكشف لنا في اتصال هاتفي جمعنا به عن «حب الرسول».
العمل الفني الإنشادي الجديد الذي يحضر له الفنان، سيكون موعد إطلاقه بالموازاة والمولد النبوي الشريف، العمل الفني المتميز، وإن كان مناسباتيا في ظاهره إلا أن الفنان أقر بأن مثل هذا المولود الجديد سيكون فرصة للوقوف على عمل فني في مدح النبي «المصطفى العدنان» عليه الصلاة والسلام، حيث سيأتي بمذاق مزدوج بين الموسيقى المغربية وكذا العاصمية، وهو الاجتهاد الذي يحتاج لتسجيله على مراحل ضمانا لإنزال عمل يليق بمستمعيه، وكذا بمحبي الموسيقى العاصمية والمغربية ذات الصدى الواسع. يأتي هذا في الوقت الذي تتسم فيه كلمات العمل الفني بأنها متجذرة في تراثنا الأصيل، كما أن نقطة قوتها تأتي من معانيها العميقة.
ولـ»حسان دحمان» أعمال فنية عديدة يتم التحضير لها لكنه أفصح عن عمل إنشادي قريب يجمعه بالمنشد السوري «صفوان» قريبا، محوره الأساسي هو احتضان الجزائر لكل الشعوب العربية لاسيما التي تشتكي سنين الجمر في الفترة الأخيرة بدءا من سوريا، مرورا بليبيا، و كذا الصحراء الغربية وغيرها كثير، وهي المواقف التي تشهد لها إنسانيا باقي الدول العربية، وفي الأخير دعا المنشد كل الفنانين إلى ضرورة الاجتهاد والعمل والصبر في ذات الوقت لاسيما وأن الأعمال الإنشادية تحتاج إلى احتواء ودعم من طرف الجميع للنهوض بها.