في الأيام الجهوية الأولى للفيلم القصير بالمدية

المدية : ع.علياني

استمرت، صبيحة أمس، بمركز التسلية العلمية بالمدية فعالية تظاهرة الأيام الجهوية الأولى للفيلم القصيرلليوم الثاني المنظمة من قبل جمعية الأقواس لمواهب الشباب، تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة وبالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب بهذه الولاية وبمساعدة من  بلدية عاصمة الولاية  وبمشاركة شباب من ولايات الجزائر، البليدة، تسمسيلت، المدية، الأغواط و بومرداس.   
هذا وفيما تابع المهتمون بهذا الميدان في بداية التظاهرة تحت أعين لجنة تحكيم مكونة من دكاترة وأساتذة في إنتاج الأفلام القصيرة في مجالات  الإخراج، الصورة والسيناريو قادمين من ولايات وهران، سطيف، الجزائر العاصمة والمدية، عرضا شرفيا من ولاية باتنة تحصل مخرجه على المرتبة الأولى في مهرجان وهران، والقاهرة، وسيدني للفيلم القصير سنة 2017 ، شاهد هؤلاء أيضا فيلما قصيرا تربويا صبيحة البارحة، مدته حوالي 09 دقائق، بعنوان خير جليس لمخرجه الطفل جمال الدين مهري 16 سنة، من ولاية المدية، تم التأكيد فيه بأنه في الوقت الذي اختلط  فيه علينا الحابل بالنابل، تاه بنا الوضع ما بين العيش في جماعة أو التفرد بذلك، حيث ننساق وراء رفقاء السوء أو العيش في الوحدة القاتلة، لينتهي الفيلم بالتفاؤل على أنه رغم سوداوية العيش في المجتمع إلا أن هناك رفيق هو خير جليس.
كشف اسحاق مصطفاوي رئيس هذه الجمعية أن الأفلام القصيرة بنحو 20 عملا المعروضة في الفترة الممتدة من 31 أكتوبر إلى 01 نوفمبر والمتزامنة مع الاحتفال بالذكرى 63 لإندلاع الثورة التحريرية، تضمنت عدة مواضيع من لدن شباب هاو مغمور، معتبرا المبادرة أيضا الأولى من نوعها بهذه الولاية، وهدفت حسبه إلى تشجيع هذه الفئة على إنتاج مثل هذا النوع من الأفلام، فضلا على محاولة تطوير ميدان السمعي البصري بالمدية بصفة خاصة وبالجزائر بصفة عامة، في حين وصفت رئيسة لجنة التحكيم مايا أحلام لمطاعي، ماستر 2  تخصص نقد مسرحي وسمعي بصري، هذه التظاهرة بأنها تستحق التشجيع، مؤكدة في هذا الصدد أن الأعمال المعروضة كانت هادفة، غير أنها كانت منقوصة من الجانب التقني والسينمائي الفني .
لم تتّأخر لجنة التحكيم في اليوم الثاني عقب متابعتها للفيلمين القصيرين بعنوان خير جليس وسوء الظن، بحضور مديري الشباب والرياضة وديوان  مؤسسات الشباب، من توجيه بعض النصائح العملية للمخرجين لخصت في أن السينما هي لغة عالمية وترتكز على الصورة دون الكتابة، إلى جانب أن المتفرج هوشخص ذكي وبإمكانه أن يستنبط الأفكار والتوجهيات دون أن يبذل المخرج جهدا في توصيلها له، مع ضرورة تقاسم الأدوار من أجل  تمكين المخرج من تتبع محتوى الفيلم ونقده، وتوصيل الرسالة القوية للجمهور.
كما أكد  أعضاء لجنة  التحكيم أمام هواة  هذه التظاهرة على وجوب المطالعة وتخصيص وقت لها من أجل اختيار أحسن النصوص، فضلا على حسن اختيار الأماكن الخاصة بالتصوير، باعتبار أن الفيلم هو حوار ويتطلب وجود عتاد خاص به، علاوة على تفادي استعمال الموسيقي العالمية تفاديا للوقوع في السرقة الأدبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024