مدّ يد العون له للترويج لصورة الجزائر
يرى الدكتور والكاتب بناني أحمد في الحوار الذي جمعه مع «الشعب»، أن مشاركة الكاتب الجزائري وتواجده بالمعارض الدولية للكتاب، ومدّ يد العون له من طرف كل الفاعلين في الوطن، من شأنه أن يساعده للمساهمة في الترويج لصورة الجزائر في الخارج
«الشعب»: إلى أي مدى يمكن أن يسهم الكاتب الجزائري في الترويج لصورة الجزائر؟
الدكتور بناني أحمد: الكاتب في كل مجتمع صورة من المجتمع وينقل ما يجري من تفاعلات ثقافية وفكرية وتاريخية وسياحية واقتصادية، الكاتب صورة ناطقة عن المجتمع الكاتب هو الصورة حيّة عن المجتمع عن العادات والتقاليد في كتاباته تتجلى طموحات أبناء المجتمع تطوراتة وصوره، الكاتب هو المرافع عن خصوصية المجتمع بكل تجلياتها فإذا تمّ الاهتمام به وتركيز الضوء عليه سيغدو سفير المجتمع الجزائري في كتاباته أفكاره رواياته قصصه مؤلفاته أشعاره وجميع ابداعاته.
كيف يمكن لدور النشر المساهمة لترويج الكاتب لصورة الجزائر؟
ضرورة تركيز دور النشر على الكتب المطبوعة وبالقدر نفسه يتمّ التركيز على الكتب الالكترونية لتسهيل عملية الوصول للكتاب، وتركيزها على أحدث المنشورات التي تروّج لتاريخ الجزائر الثقافي والفكري والسياحي والاقتصادي وتعزز هوية الجزائر الأمازيغية والعربية والإسلامية، وكذا إيجاد إطار تنسيقي بين دور النشر والكتاب والجهات الوصية من أجل رسم سياسية ترويجية للكتاب تخدم تعزيز حضور صورة الجزائر الثقافية والتاريخية والفكرية والسياحية والاقتصادية في المحافل الدولية وفي دول العالم، وكذا مواكبة دور النشر للمستحدثات في نشر وتوزيع الكتب التي تروّج لصورة الجزائر.
ما هي أهم المشاكل التي تعترض طريق الكاتب في الترويج لصورة الجزائر؟
أهم ما يمكن أن يعترض طريق الكاتب في الترويج لصورة الجزائر من ناحية النشر، ارتفاع تكاليف النشر، وكذا ضعف المتخصصين في النشر الفني ذو البعد الترويجي وإن وجد فتكاليف خدماته جد مرتفعة، كما أن آليات تسويق الكتاب تحتاج إلى الاحترافية لمنافسة الكتب ذات الجودة وذات معايير التسويق والترويج المعدة خصيصا للتأثير، كما غياب التنسيق بين الناشرين من العوامل التي تحول دون الترويج الجيد لصورة الجزائر عن طريق هذا الأخير، ناهيك عن ارتفاع الرسوم الجمركية على الكتب في بعض الدول العربية مما يجعل أسعار الكتب مرتفعة مما يحول بين القارئ والكتاب، عدم اعتماد التسويق الالكتروني للكتاب الجزائري وهو جانب قد يؤثر على عدم الترويج لصورة الجزائر في الخارج.
ما هي الآليات التي تراها ضرورية لتفعيل دور الكاتب الجزائري في الترويج لصورة الجزائر؟
المعارض الدولية من أهم الآليات خاصة المعرض الدولي للكتاب الذي تقيمه الجزائر هذه الأيام وتلك المعارض الدولية التي تحضر فيها الجزائر كضيف شرف، إلغاء الرسوم الجمركية على الكتب كبديل لمواجهة أسعار الكتب التي تروّج لصورة الجزائر بجميع تجلياتها الثقافية والتاريخية والفكرية والاقتصادية والسياحية، وكذلك التأكيد على ضرورة احترام قوانين الملكية الفكرية لمنع السرقات العلمية للحدّ من نسخ الكتب وإعادة طباعتها بشكل غير قانوني مما يكفل للمؤلف حقوقه ويحقّق ترويج الصورة المثلى للجزائر، كذلك تخفيف القيود على حركية الكتب أثناء انعقاد المعارض الدولية تشجيعا لمشاركة دور النشر الجزائرية بكتبها المروجة لصورة الوطن في المعارض الدولية ذات السمعة العالمية،
وتقديم تسهيلات للناشرين والمؤلفين للاستثمار في الكتب التي تروّج لصورة الجزائر وتقديم تحفيزات مادية ومعنوية لهم لتسويق الكتب، تأسيس شبكات غايتها الترويج والدعاية للكتاب الجزائري المروج لصورة الجزائر بداية بأفراد المجتمع الجزائري عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام، وعقد مؤتمرات علمية على مستوى الجامعات الجزائرية تبحث في آليات الترويج لصورة الجزائر عن طريق الكتاب والاستفادة من تجارب الدول الرائدة في صناعة الكتب دون أن نغفل دور الترجمة الكبير في الترويج لصورة الجزائر وذلك من خلال إنشاء مراكز متخصصة في ترجمة الكتب التي تخدم سياسة الترويج لصورة وطننا في العالم