القصــــة القصــــيرة جــــدا محــــور نقــــاش المشهــــد الأدبــــي
أجمع المشاركون في ندوة النقاش تحت عنوان : “عودة القصة القصيرة إلى المشهد الثقافي” على أن هذا الجنس الأدبي تعدى مرحلة التدريب بالنسبة لصاحبه ليصنع له اليوم في الجزائر مكانة لا بأس بها في المشهد الثقافي كجنس له كتابه وقراؤه وإصداراته بقوة.
انتقلت القصة القصيرة من مجرد تمرين كتابي يدخل صاحبه تدريجيا إلى عالم الرواية، إلى جنس أدبي يستقطب الانتباه ويتمركز بقوة اليوم في المشهد الثقافي شأنه شأن الأجناس الأدبية الأخرى بل عرف مؤخرا صعودا مرموقا بفصل انجذاب الشباب الكتاب له وكثرة النشر له بالفضاء الأزرق.
اعتبر المشاركون في المحاضرة المبرمجة في إطار سلسلة ندوات “سيلا 2017” المنظمة بالموازاة مع الطبعة 22 للصالون الدولي للكتاب : “ أن القصة القصيرة هي طريقة اقتصادية للوقت والكلمة حيت يمكن سرد حكاية ما بأقل عدد ممكن من الكلمات، وهي بالتالي جنس أدبي موجه للقراء الذين يعيشون عصر السرعة، يحبذه الكتاب الذين تمنعهم ظروف الحياة ولا تسمح لهم انشغالاتهم اليومية. بكتابة الرواية.
تعرف القصة القصيرة جدا مند ظهورها في الستينات بأمريكا رواجا كبيرا وهي مصدر اقتصادي بفصل أرباح المبيعات التي تحققها اليوم، بالرغم من كونها تفتقر للتشويق الذي تعرفه الرواية وقد أصبح لها مسابقات وجوائز عالمية.
وهو الحال اليوم أيضا في الجزائر، حيت كثرت إصدارات القصص القصيرة خاصة في أوساط الكتاب الشباب كما تقام لها سنويا مهرجانات وملتقيات محلية ووطنية وكذا جوائز تشجيعية للإبداع.
للإشارة فقد نشط اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالجناح المركزي لقصر المعارض كل من عبد الوهاب عيساوي، محمد بوداود / أمينة شيخ محمد جعفر ونور الدين سعيدي....