لقي افتتاح دار الثقافة بالشلف ارتياحا كبيرا وسط سكان الولاية، وعلى وجه الخصوص الشباب والأسرة الثقافية بكل أقطابها، وتمّ بالمناسبة تكريم ''الشعب'' رفقة بعض العناوين الإعلامية.
الإنجاز الضخم الذي يوجد بحي الزيتون، يعدّ مصدر اعتزاز، وصرْح جاء ليعزّز المكاسب المحققة بالولاية التي انتظرت مثل هذا الهيكل لتفعيل المجال الثقافي وتلبية طموح الشباب والمبدعين والفنانين والأطفال، من خلال الأجنحة التي يضمها هذا المعلم الثقافي من ورشات فنية وفضاءات للعرض والفنون التشكيلية والمنمنمات وأنشطة أخرى، فضلا عن تخصيص قاعات للأنترنيت ومدرج خاص بالندوات، الترجمة بـ ٣ لغات، و٣ قاعات للمطالعة بما فيها واحدة خاصة بالأطفال، بالإضافة إلى قاعة خاصة بالملتقيات والمؤتمرات تتّسع لأزيد من ٧٠٠ شخص من طابقين، وركح أنجز بمواصفات عالمية ــ حسب ما أكده ــ لـ ''الشعب'' المكلّف بعملية الإنجاز نصر الدين سعدادو الذي أكّد أنّ الصرح تحفة فنية منقوشة بفن المعمار الإسلامي الرفيع، وهي مزاوجة اعتبرها المختصون على الطابع الهندسي الذي برع في تجسيده ذات المقاول بعد تحفة المتحف الجهوي بحي السلام بوسط مدينة الشلف التي صارت تشكل معالمها بهذه الإنجازات الثقافية.
وقد كان لهذا الإنجاز الأول من نوعه في تاريخ الولاية، صدى كبيرا بين السكان والمثقفين ورجال الفكر والأسرة الثورية التي اعتبرته حلقة امتداد لنضال الجزائر ولترسيم الهوية الوطنية، وتثقيف الشعب الذي حرم من هذه المزية التي كافح من أجلها المستعمر.
وفي غمرة هذا الافتتاح الذي حضره الوالي، تمّ تكريم جريدة ''الشعب'' على مسيرتها بهذه الولاية بعد ٥٠ سنة من التواجد برفوف مكتبات الولاية، ومساهمتها في تفعيل الجانب الثقافي والتنموي ونقل انشغالات السكان رفقة بعض العناوين الإعلامية، وهي المبادرة التي لقيت استحسان الجميع كتثمين لدورها الثقافي والتنموي والرياضي، حسب تصريحات رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس بلدية الشلف محمد تقية.