استمتع أطفال عاصمة التيطري بالمدية، بعرض مسرحي للّأطفال جميل بعنوان «العبقري والكسول» بدار الثقافة حسن الحسني، قدمه أطفال تعاونية أفكار وفنون بالعلمة، ولاية سطيف، للكاتب والمخرج عبد الوهاب تمهاشت.
تابع هؤلاء في هذه المحطة الصباحية جملة الأفكار التي جاء بها بهذا العرض المسرحي والتي أكدت على وجوب لفت الإنتباه بأن صفة العبقرية يجب أن ترافقها الجدية في التعلم من خلال العودة إلى المقروئية والمخيال لدى الطفل.حاول المخرج وكذا الممثلين جمال بدود بدور العبقري وهشام بوشاقور في دور الكسول وفاطمة العايب في دور مديرة مدرسة، من خلال هذا العرض الثاني بعد ذلك المقدم على خشبة المسرح الجهوي بتيزي وزو ابراز أهمية التوفيق بين عملية التعلم والفرجة، والتحذير أيضا من خطر الوسائل التكنولوجية المختلفة التي باتت تنخر في عقول البراءة وجعلت أفكارهم حبيسة وسائل تشترى بأموال أوليائهم، والتي أضحت وراء العلاقة الهجومية ما بين عامل النظافة المكلف بغلق باب المدرسة والأطفال المتأخرين عن توقيت الدخول اليومي للمدرسة، حيث تجد مديرة المؤسسة التعليمية نفسها دوما أمام حلحلة مشاكل خارجية ربما تتحمل الأسرة أكبر قدر منها.
كما نبه ثلاثي هذا العمل المسرحية إلى حتمية عودة الأولياء إلى وظيفتهم التربوية نحو أبناءهم في البيت من خلال مساعدتهم في القضاء على وقت الفراغ وترتيب أوقات عملهم بما يخرج عقولهم من الخمول والكسل المفرطين.
مسرحية لعبة النساء تثلج نفوس الكبار
تابع جمهور دار الثقافة حسن الحسني بالمدية عشية أول أمس لعرض مسرحي للكبار بعنوان « لعبة النساء « من طرف التعاونية الفنية لبور سعيد بالعاصمة وللمخرج محمد لعوادي. دارت أحداث هذا العمل المسرحي الذي أثلج نفوس متتبعيه حول أطوار شابة جامعية متخرجة من الجامعة، تتفرغ في عملها كعون ضبطية قضايئة لحماية الأحداث لكشف خبايا جريمة مفترض أنه قد تورط فيها هذا المخرج.
تقاسم الدورين الأساسيين في هذا العرض المسرحي كل من المخرج وهذه الشابة الراغبة في تحقيق ما اكتسبته من معارف تقنية في الجامعة عبر تحقيق لتبيان لغز جريمة أرتكبت في حق قاصر، حيث عمل كل منهما لأجل وضع عمل مسرحي على أرض الواقع لفائدة جمهور افتراضي.
أبان هذا العمل المسرحي مدى دفاع كل طرف عن مهامه على الركح على حساب الآخر من أجل غاية سامية، لتنتهي أطواره بكشف هذه الفنانة عبر مهمتها الشاقة خيوط ما قام به المخرج من فعل مجرم.