تحلّ السينما الجزائرية ضيفا على العاصمة الأردنية عمان، من خلال الطبعة الثانية لـ ''أيام الفيلم الجزائري''، التي تنطلق اليوم وتدوم إلى غاية ٣ جويلية المقبل، حيث تعد المناسبة إطلالة على الفن السابع، والتعريف به خارج حدود الوطن.
يكون الجمهور الأردني حسب بيان تلقّت ''الشعب'' نسخة منه على موعد مع مجموعة من الأفلام السينمائية الجزائرية، والتي تشهدها على مدار أربعة أيام قاعة ''الهيئة الملكية الأردنية للأفلام'' بدءا من الساعة الثامنة مساء، حيث تفتتح تظاهرة ''أيام الفيلم الجزائري بعمان'' التي تشرف عليها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالفيلم التاريخي ''زبانة'' لسعيد ولد خليفة، ليقف الأردنيون على تاريخ الجزائر وواحد من أبطال الثورة التحريرية الكبرى، شهيد المقصلة أحمد زبانة، مبرزا الفيلم معاناته داخل زنزانة في سجن سركاجي مع مناضلين وسياسيين من جبهة التحرير الوطني المتهمين في تلك الفترة بقيادة الثورة نحو الاستقلال، وسيكون الفيلم متبوعا بنقاش بحضور مخرجه. كما يعرض الاثنين المقبل الفيلم الوثائقي ''يما'' لجميلة صحراوي، الذي شهد نجاحا منقطع النظير، بدليل الجوائز التي حصدها في مختلف المهرجانات العربية والأوروبية.
ويروي فيلم ''يما'' قصة أم تجد نفسها ممزقة بين ابنها المقتول على يد شقيقه، المنظم لإحدى الجماعات المتشددة في الجزائر، وحفيدها الذي ماتت والدته، والعزلة التي تعيشها وسط الجبال بصحبة راعي أغنام، يعمل على حمايتها وتأمين حياتها.
إلى جانب ذلك، يعرض ليلة الثلاثاء كل من فيلم ''الجزيرة'' لأمين سيدي بومدين، و''ايبلو'' لأنيس جاد، ويكون الموعد يوم الاختتام مع الفيلم الذي تدعمت به السينما الجزائرية حديثا ''عطور الجزائر'' للمخرج رشيد بلحاج، والذي يعرف مشاركة نخبة من ألمع الفنانين الجزائريين أمثال ريم تاكوشت.
ويروي فيلم ''عطور الجزائر'' قصة مصورة جزائرية تفارق عائلتها وبلدها من أجل متابعة مسارها المهني في فرنسا، وتعود إلى أرض الوطن حين تعلم أن أباها مريض، وقد تمكن الفيلم بالرغم من عمره الفتي من الحصول على جائزة ''دون كيشوت'' للفيدرالية الدولية لنوادي السينما في إطار تسليم الجوائز الموازية الخاصة للطبعة ٢٤ لأيام قرطاج السينمائية .