تنظم مكتبة المطالعة العمومية الرئيسية لولاية تيارت، يومي 28 و29 نوفمبر المقبل، ملتقى وطنيا حول «مكتبات المطالعة العمومية ودورها في الترويج للمنتج الأدبي الوطني». يرمي الملتقى إلى تسليط الضوء على ما تقدمه مكتبات المطالعة العمومية في الجزائر من خدمة للمنتوج الأدبي الوطني، وتمكين الكتاب الأدبي الجزائري من الانتشار والوصول إلى القارئ.
يصبو ملتقى «مكتبات المطالعة العمومية ودورها في الترويج للمنتج الأدبي الوطني»، من خلال مواد بحثية أكاديمية رصينة يقدمها المشاركون،إلى «تسليط الضوء على ما تقدمه مكتبات المطالعة العمومية في الجزائر من خدمة للمنتوج الأدبي الوطني»، وكذا للكاتب الأدبي الجزائري من أجل «الانتشار والوصول إلى القارئ لهذا المنتوج والترويج للثقافة الجزائرية على العموم».
وتختلف أنواع المكتبات باختلاف الفئة التي تتوجه إليها، فعلى سبيل المثال نجد المكتبات المدرسية تخدم فئة التلاميذ المتمدرسين بتلك المؤسسة التربوية والأساتذة وطاقم العمل بها، أما المكتبة الجامعية فتقدم خدماتها لكامل الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وباحثين، وكذلك الحال بالنسبة إلى المكتبات المتخصصة التي تكون على مستوى المؤسسات.
أما المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية فهي موجهة لمختلف شرائح المجتمع مهما كان مستواها الثقافي أو العلمي أو الأكاديمي، والجزائر بطبيعة الحال «سعت في السنوات القليلة السابقة إلى تكريس ثقافة المكتبة من خلال العديد من المبادرات التي تبذلها الدولة كإصدار القوانين أو التشريعات التي تنظمها»، وقد تضمن القانون الأساسي للمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية مواد تشريعية تهدف إلى «تحديد شروط إنشاء وتسيير هذا النوع من المكتبات والمهام الموكلة لها، إذ ينوه إلى ضرورة مساهمة هذه المكتبات في نشر ثقافة القراءة والمطالعة من خلال توفير الأرصدة الوثائقية والخدمات المختلفة المرتبطة بالمطالعة العمومية تحت تصرف مختلف رواد ومستخدمي المكتبة، بالإضافة إلى تخصيص فضاءات للمطالعة لمختلف الشرائح الاجتماعية».
وخدمة لهذا الموضوع، حدد منظمو الملتقى مجموعة محاور، أولها التعريف بالمكتبات العمومية وكيفية مرافقتها للكتاب الأدبي في الجزائر من حيث التعليمات الإدارية والتشريعات القانونية المنظمة لعملها. والثاني مرافقة المكتبات العمومية للكتاب الأدبي الجزائري، من حيث البيانات الإحصائية والبحوث الميدانية التي تشير إلى هذا الجانب. أما الثالث فيتعلق بدور المكتبات العمومية في إشاعة المقروئية وتوجيه الذوق الفني الأدبي، والترويج للكتابات الأدبية الوطنية على الخصوص. ويدور المحور الرابع حول الكاتب الجزائري وعلاقته كمنتج مع المكتبات العمومية في الجزائر، فيما يتطرق المحور الخامس والأخير حول دور المكتبات العمومية في تنمية الميول القرائية الأدبية والفنية لدى الطفل في الجزائر.
تضم اللجنة العلمية الاستشارية للملتقى أكاديميين من جامعات تيارت، تلمسان، سعيدة، سيدي بلعباس، والمركز الجامعي بتيسمسيلت. ويشترط في البحوث المقدمة أن تتسم بالعمق والأصالة والمنهجية العلمية والرجوع إلى المصادر الأصلية، وأن تكون صحيحة اللغة، سليمة الأسلوب، واضحة الدلالة، وأن تلتزم بموضوعات الملتقى ومحاوره.
يرسل الباحث الراغب في المشاركة ملخصاً لبحثه، مع ملخص آخر لسيرته الذاتية بصفحة واحدة على البريد الإلكتروني، وذلك في أجل أقصاه 13 أكتوبر الجاري، ويتم إشعار الباحث بقبول الملخص، ويُمنح المشارك في الملتقى شهادة مشاركة، وينشر بحثه في كتيب خاص بالملتقى. وإذا كانت المشاركة في الملتقى مجانية، فإن الجهة المنظمة لا تتحمل نفقات الإقامة والإعاشة والتنقلات الخارجية للمشاركين من ولايتي تيارت وتيسمسيلت.