تعيش ولاية الجلفة هذه الأيام على أجواء الثقافة والفن المندرجة ضمن فعاليات المهرجان المحلي للأغنية والموسيقى والرقص واللباس “النايلي” في طبعته الثالثة. وتقام هذه التظاهرة التي ترسم التراث المادي وغير المادي “النايلي” من غناء ورقص ولباس يعكس موروثها الحضاري المتجذّر عبر التاريخ بدار الثقافة بن رشد وعلى ركح المسرح الجهوي أحمد بن بوزيد. ويعكس تنظيم هذه الطبعة حسب محافظ المهرجان جيلالي حرفوش مدى التشبث بالموروث الحضاري الذي تترجمه أصاله تأخذ عبقها من تاريخ عميق يبرز من خلال الأغنية والرقص واللباس “النايلي” الذي له صيت كبير”. وأضاف أنّ “المزج بين أصالة عريقة بعصرنة لا تنقص من التراث النايلي شيئا من شأنه أن يضيف رونقا، كما أنّه يعكس مدى اهتمام الجيل الحاضر بموروث وثقافة آبائه وأجداده، وهو ما يجسّده هذا المهرجان الذي يجمع مغنيين مبدعين وموسيقيين مرهفين وفنانين يانعين من الشباب”.
والجدير بالذكر، أنه تتواصل فعاليات هذه التظاهرة الثقافية التي افتتحت بحر الأسبوع الجاري على مدار 5 أيام كاملة، وذلك بتنظيم عدة تظاهرات وأنشطة فنية منها إقامة معرض مفتوح للتراث النايلي، وكذا إحياء حفل بدار الثقافة “بن رشد” من أجل إمتاع العائلات ومحبي الغناء والرقص النايلي.