الجزائر احتضنتي دوما في أصعب الظروف
مع استمرار برنامج السهرات الفنية بالقاعة الكبرى “أحمد باي” بقسنطينة، وتزامنا مع مهرجان جميلة العربي، أطربت، ليلة ّأمس، صاحبة الصوت الجبلي “نجوى كرم” الجمهور المتعطش الى انغامها الشجية. نزلت نجوى ضيفة متميزة وغالية على قلب الجمهور القسنطيني الذي توافد بقوة لحضور أغاني شمس الأغنية العربية، أين حظيت باستقبال كبير مرفقا بهتافات وتصفيقات حارة وزغاريد نسوة عبروا لها عن حبهم بطريقتهم الخاصة لتنطلق الحفلة البنانية والعربية الراقية بصوت صداح جبلي، ودبكة شامية ألهبت ركح قاعة “أحمد باي” التي اهتزت على وقع الموسيقى والصوت الشجي للنجمة نجوى كرم، فكانت، سهرة ليلة أمس، ناجحة بكل المقاييس. التفاصيل تنقلها “الشعب”.
الحفلة انطلقت بوصلة لنجمة السهرة نجوى كرم، التي اعتلت ركح القاعة الكبرى بفستان زادها حضورا وتلألأت أحجاره تحت تقنية الإضاءة جمالا واحتلت فرقتها الشامية العربية خشبة الركح وتفاعل معها الجمهور تصفيقا وهتافا. قدمت بعدما عبرت عن فرحها بالغناء تحت سماء مدينة قسنطينة الجميلة وبين أحضان جمهورها الذواق، أغانيها المشهورة لدى محبيها ومتابعيها والقادمة من عمق الثقافة اللبنانية، ليرحل معها الجمهور إلى حيث الجمال والإبداع المشرقي.
على نغمات الموال الشامي والدبكة، ردد معها الجمهور أغانيها وشاركها الوصلات الخالدة ، حيث استهلت السهرة الفنية بأغنية “ يا بي ما أجملو”، “ماعاش مين زعلك حبيبي”، لتليها أغنية “عاشقة أسمراني”، و«خليني شوفك بالليل”، “بمزح معك” و«بالروح بالدم” و«ما بسمحلك” وعدد من الأغاني التي رقص عليها الحضور على الطريقة اللبنانية الشامية تعبيرا عن فرحهم بشمس الأغنية العربية التي قالت بأنها جاءت إلى الجزائر ملبية لدعوة تشكل دوما الاستثناء لديها.
على مدار ساعتين من الزمن، توالت الوصلات الغنائية التي ألهبت الحضور وجعلته يرقص على الدبكة الشامية وعلى الموال الذي قدمته النجمة العربية “نجوى كرم” رفقة أحد أعمدة الموال الشامي وكانت كلماته حول قسنطينة وجمال الجزائر معبرين عن حبهم لها وإعجابهم بجمال هذه الدولة المعطاءة،
في نهاية حفلة الألف ليلة وليلة أكدت المطربة “نجوى كرم” في ندوة صحفية على ضرورة تلبية طلب دعوتها للغناء بالجزائر التي أضحت جزءا من حياتها معبرة عن حبها لبلدها الثاني قائلة انها لن تتأخر أبدا في تلبية أي دعوة تأتيها من بلد المليون ونصف المليون شهيد والمواقف المشرفة ، ولعل أكبر دليل على ذلك، ان الجزائر البلد الجميل احتضنها كابنة أيام الحرب في لبنان سنة 2006 وهي “تستحق أن آتيها على أجنحة الطير اليوم قبل الغد”.
كشفت نجوى عن حبها للفنانين الجزائريين و فناني المغرب العربي ككل خاصة وأنهم جديين يحترفون صقل موهبتهم جيدا حتى يمثلوا بلدهم أحسن تمثيل لتعرب في ذات الصدد عن رغبتها في عمل ديو غنائي مع الكينغ خالد في ظل إعجابها بليونة صوته وطريقة أدائه لفن الراي الجميل وقدراته العالية التي مكنته من إيصال الأغنية الجزائرية إلى أبعد نقطة في العالم.
قسنطينة: مفيدة طريفي