أشاد عدد من المجاهدين أمس الجمعة، بمستوى الاحترافية الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي من خلال الاستعراض العسكري الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة إحياء الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
أوضح المجاهد صالح لعوير في تصريح لـ «وأج» أن الاستعراض العسكري «أظهر تحكم الجيش الشعبي الوطني، سليل جيش التحرير الوطني، في منظومة الأسلحة المتطورة بدقة عالية وفي كافة التخصصات»، مشيرا الى أن الجزائر، وبفضل قوة جيشها ومسار الاحترافية الذي قطعه، «تعيش عزة وشموخ وهي بين أياد آمنة».من جانبه، اعتبر المجاهد غزار بن سعيد أن هذا الاستعراض «يؤكد وجود الجزائر بين أياد آمنة تحفظ وديعة الشهداء وتقدر التضحيات التي قدموها من أجل استرجاع السيادة الوطنية».
ودعا ذات المتحدث، وهو من كبار معطوبي الثورة التحريرية، جيل الشباب الى «الاستلهام من قيم الثورة التحريرية المباركة والحفاظ على رسالة الشهداء الأبرار».بدوره، عبر رئيس جمعية 8 ماي 1945، عبد الحميد سلاقجي، عن فخره واعتزازه بالمستوى الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي، مشيرا الى أن صور الاستعراض العسكري «تذكرنا بملاحم الثورة التحريرية والانتصارات التي كانت تحققها الى غاية الاستقلال».
كما نوه سلاقجي بحرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على «حماية الذاكرة الوطنية ورعاية الأسرة الثورية تقديرا منه لتضحياتهم في سبيل استقلال الجزائر».
وفي ذات السياق، أكدت المجاهدة ظريفة بن مهيدي، شقيقة الشهيد البطل العربي بن مهيدي، أن الاستعراض العسكري أبرز قوة الجزائر التي تسير - كما قالت - على «خطى جيل الثورة الذي قدم تضحيات جسام من أجل الحرية والاستقلال»، مبرزا أهمية «الحفاظ على رسالة الشهداء لكي تبقى الجزائر شامخة على الدوام».
من جانبه، اعتبر المجاهد مصطفى بودينة أن الاستعراض العسكري «أعاد الى الأذهان صور تلاحم الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية من أجل هدف واحد هو الاستقلال»، داعيا الشباب الى «استنباط العبر من المجاهدين والشهداء وجعل الجزائر فوق كل اعتبار لتحقيق مزيد من الانتصارات في كافة المجالات».