انطلقت أمس الورشة الدولية الأولى للتراث المبني بمنطقة الأوراس وذلك ببيت الشباب الكائن بغوفي ببلدية غسيرة بولاية باتنة، حسب ما لوحظ.
وقد أوضح رئيس الورشة وهو أيضا رئيس جمعية مدغاسن المبادرة لتنظيم هذه التظاهرة عز الدين قرفي بأن الهدف من تنظيم هذه الورشة التي يشارك فيها خبراء في الهندسة المعمارية ومختصون في ترميم البناءات القديمة قدموا من إيطاليا وفرنسا وآخرين من الجزائر يتمثل في جرد ومعاينة حالة التراث المبني بمنطقة الأوراس، وخاصة ذلك الموجود على ضفاف الوادي الأبيض.
وستعنى الورشة التي تدوم إلى غاية 25 يوليو الجاري بالبناءات العتيقة بهذه المنطقة من الأوراس ومنها القلاع المعروفة محليا باسم ثيقليعث وهي مخازن تقليدية جماعية للمؤونة والمحاصيل الزراعية وأيضا القرى القديمة والزوايا وغيرها وفقا للمتحدث. وستبحث الورشة في طرق إدخال هذا التراث التقليدي من البنايات العتيقة في النسيج الحضري ليساهم في تحديد هوية التراث الأوراسي وكذا جعله مكسبا وأحد العناصر الفعالة في تنمية المنطقة ككل من خلال المحافظة عليه وتثمينه بما يخدم الاقتصاد المحلي والوطني، حسب ما ذكره ذات المصدر.
ويتضمن برنامج هذه الورشة التي تنظم بالتنسيق مع جمعية «رحابي ماد» وجامعتي باتنة 1 و2 ومدرسة الهندسة المعمارية ببرشلونة (إسبانيا) وقسم الهندسة المدنية والهندسة المعمارية بكقليار (إيطاليا) مداخلات حول وضعية التراث المبني بالأوراس والطرق المثلى لترميمه والمحافظة عليه إلى جانب جولات ميدانية لمعاينة المباني القديمة خاصة تلك الكائنة بمنطقة الوادي الأبيض.
من جهته أفاد مدير الثقافة بالولالة عمر كبور ل/وأج بأن هذه الورشة الأولى ستركز في البداية على تحديد الجانب التقني والتاريخي، خاصة للموقع الذي تتواجد فيه الشرفة الأولى لغوفي لتوضيح الرؤى والتعرف على الحقبات التاريخية الموجودة بالجهة على أن تبرمج بعد ذلك وعلى مراحل كيفيات التدخل لترميم التراث المبني الموجود فيه.
فهذه المنطقة يضيف ذات المسؤول، تشتهر بتنوعها الأثري والتاريخي الذي يمتد من فترة ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث والتدخل في أي موقع يتطلب معرفة وخصائص الفترة الزمنية التي يعود إليها. وسيتم تقييم الورشة بما في ذلك ملتقاها العلمي يوم 24 يوليو الجاري على أن تناقش فيها المقترحات الخاصة بالورشة الثانية المزمعة في سنة 2018، وفقا للمنظمين.