تستعد عاصمة الزيبان خلال أيام 9،8،7من الشهر القادم لاحتضان الموعد الأدبي الذي دأب على تنظيمه كل من اتحاد الكتاب الجزائريين ولجنة الحفلات لولاية بسكرة، ملتقى الإتحاف الأدبي في تقاليده الثقافية، تتمحور أشغاله في كل طبعة حول إشكالية ثقافية معينة، وإن كانت الدورة السابقة قد اهتمت بفن المسرح الجزائري مكرمة أحد أعمدة هذا الفن بالمدينة وهو المرحوم «الشبّاح المكي «، فإن دورة 2017 ستكون حول شأن سردي آخر هو فن الرواية، الذي بات يطرح في الآونة الأخيرة كثيراً من أسئلة التحديث والتجريب ومحاولات الخروج من معاطفه التأسيسية القديمة ليعبر بلغته المعاصرة عن إشكالات إنسانه وعالمه.
ارتأى المنظمون أن تكون إشكاليته في هذه الطبعة «النص الروائي ناظراً ومنظوراً إليه»، ليتطارح أهل هذا الفن الأدبي من كتاب ونقاد وجمهور متابع، عدة أسئلة حول الهويات المستجدة لهذا الجنس، الفنيات التأليفية وأصداء تلقيها النقدي والثقافي..ليكون هذا الملتقى فرصة حقيقية بين الروائي الجزائري وجمهوره ودارسيه في حوار ثقافي حميم يمزج الهواية بالاحتراف والتجارب بالاعتراف.
في السياق ذاته يطرح الملتقى رؤية الروائي الجزائري عالمه وتاريخه الماضي والحاضر إضافة إلى تحديد ما هي آليات وفنيات الكتابة المعاصرة التي صاغ بها الروائي الجزائري رؤيته للعالم، أو المنظور المعتمد في تصوير ومشهدة العالم لدى روائيي هذا الجيل وفي الأخير أيضا يكمن التساؤل حول كيفية تلقي النصوص «منظوراً إليها» من طرف الجمهور والدارسين والنقاد ؟
هذه الأسئلة حسب الوثيقة التي تحصلت «الشعب «على نسخة منها تنطلق من عدة محاور أهمها معالجة جوانب إشكالية الملتقى مع الدارسين الأكاديميين والنقاد والإسهام بمشاركاتهم لتتضمن بناء الرواية الجزائرية وآليات التصوير والمشهدة كمحور أولي ثم في المرحلة الثانية تناول مظاهر التجريب في الرواية الجزائرية وفي شق ثالث ترى الرواية الجزائرية الحالية التشكيل والتأويل.
الموعد سيكون فسحة أدبية وأكاديمية أمام الأدباء والدارسين والطلبة للتقرب من أصحاب التجارب التي كتب عنها النقد أو اعتماد حضورها كأقلام من خلال الحضور لتفكيك كل الخفايا المتعلقة بالمتن الروائي في الجزائر .