“ الشعب” ترصد الاجواء المرافقة لانعقاد دورة اتحاد الكتاب العرب

لقـاء الجزائر فرصة للملمة الشتـات العربـي ثقافيا وإبداعيـا

سجلها: نورا لدين لعراجي

تواصل الشعب رصدها الميداني للمثقفين والمهتمين بشؤون الثقافة والأدب، حول الحدث العربي الذي تشهده  الجزائر واحتضانها اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، الذي اختتمت أشغاله مساء أمس بحضور كل الوفود العربية.

ذكر الدكتور مشري بن خليفة في حديث أدلى به لـ«الشعب” بأن اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب بالجزائر فرصة سانحة للملمة الشتات العربي على الأقل ثقافيا وإبداعيا وهذا اللقاء هو نصر للجزائر حسبه لأن حضور كل الاتحادات، أو أغلبها المنضوية تحت لواءه، خاصة مع الظرف الصعب الذي تمر به الأمة العربية خاصة بعد انضمام اتحاد المملكة العربية السعودية .
الاجتماع فرصة للأشقاء العرب الذين يلتقون في جزائر الثورة والنضال والمقاومة ومن جاء اجتماع الندوة المرافقة  المتعلقة بتجليات ثقافة المقاومة في الأدب العربي المعاصر، وهو تعبير عن رمزية اللقاء وفي جوهرها هي أمة نضال ومقاومة .
أكد الناقد مشري بأن ما طرح خلال الجلسات والندوات الموسعة والأمسيات هو إضافة نوعية في الرصيد الأدبي والمعرفي للباحثين، وهو عمل إيجابي من خلال الحضور الكبير الذي شهدته المكتبة الوطنية للاتحادات العربية، أما فيما يتعلق بانضمام السعودية إلى الاتحاد يعتقد متحدث الشعب بأنه كلما التحقت دولة عربية بهذا الصرح، فانه  إضافة نوعية، وعوض أن يكون المكان الشاغر هناك هيكل قائم بحد ذاته، مضيفا في الصدد نفسه بأن المملكة العربية السعودية استوفت كل الشروط القانونية قصد الانضمام طبقا للقانون الأساسي للاتحاد، وأن الجزائر دعت إلى هذا منذ مدة طويلة، أما فيما يخص سوريا فالجزائر بقيت وفية لمبادئها بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ، وسوريا معترف بها في هيئة الأمم المتحدة ويتفاوض معها الآن، ماهو الهدف من تجميد عضويتها، مع أن المسألة داخلية، وأخلاقيا ليس لنا حق التدخل في شؤون بلد متواجد في كل المنظمات الدولية، باعتبار الاتحادات جميعها هي من تنظيمات المجتمع المدني، وهناك استقلالية نسبية لذلك لا يمكن اقصاؤها لأنها تتحدث عن المثقفين بصفة عامة
من جانبه اعتبر الشاعر عزوز عقيل أن لقاء الجزائر كان ناجحا بكل المقاييس لاحتضانه اجتماع كل هياكل اتحاد الكتاب العرب، معتبرا أن الجزائر تجمع كل الوفود العربية بدون استثناء أما الشيء الهام في الندوة، هو التقاء وحضور بعض الدول لأول مرة كالسعودية، موريتانيا، السودان و سوريا، الاجتماع كان لبنة جديدة  نظرا للطرح والنقاش الذي ساد الأشغال والفعاليات، يؤكد عقيل بأن الثقافة أكبر من كل المتاهات السياسية التي لا تبني بل تعيق اكتمال الصرح العربي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024