كشفت أنشطة الاحتفال بيوم السنة الامازيغية الذي نظمته دار الثقافة بولاية عين الدفلى عن ورشات فنية واجتماعية تعكس عمق التراث الأمازيغي، وقد جاء بالتنسيق مع إدارة النشاط الإجتماعي بالولاية وعدة بلديات، وفي مقدمتهم تاشتة والعبادية وحمام ريغية.
الموروث الثقافي الذي عرضه تلاميذ مدارس أولاد باسة ومركزبلدية تاشتة ذات الإمتداد الأمازيغي لسكانها الذين يشكلون بنسبة 99 بالمائة مناطق من مليانة وبرج الأمير خالد، الذين حطوا الرحال بأنشطة ومن الأناشيد والأغاني ومسرح الحكاواتي الذي تناول عينة من العادات والتقاليد والأغاني الشعبية التي أجادت فيها الفرق المشاركة.
إلى جانب عروض للأكلات الشعبية وتقاليد هذه المناطق خاصة بتاشتة يقول معزوزي سامي ممثل مدير التربية للولاية، الذي اعتبر تنشيط هذه الفعاليات جاء استجابة لتعليمات وزيرة القطاع نورية بن غبريت الرامية إلى تفعيل الأنشطة الخاصة بالتراث الأمازيغي داخل الوسط المدرسي وهياكل التربية البيداغوجية الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة، الذين قدّموا لوحات فنية في الرقص الشعبي ذو البعد الأمازيغي. وحسب ذات المسؤول المشرف عن الأنشطة الخاصة بالأعمال المدرسية المكملة فإنّ الدعم والرعاية للقطاع لمثل هذه التظاهرات من شأنها تفعيل هذا التراث المتجانس مع هويتنا وعمقنا الحضاري.
هذا وقد شهدت هذه التظاهرة تكريم المرأة الريفية الماكثة في البيت من خلال استفادتها بآلات الخياطة للحفاظ على طابع الألبسة الأمازيغية بكل من الماين وتاشتة، ممثلة في السيدات مرجاني خيرة وبدوي حورية وعلي بن يحي فتيحة اللواتي يطقن فن الخياطة حسب أقوالهن.