مهرجانات ومواعيد لجني التمور المحلية ومرافق تستغيث
أضحت منطقتا تاغيت بولاية بشار و بني عباس الولاية المنتدبة، تشهدان إقبالا واسعا تزامنا وجني التمور والمهرجانات التي تطبع المنطقة، مقابل عجز كبير في منشآت الاستقبال والإيواء الذي فسره الكثيرون من السياح، القادمين من الشمال و حتى من خارج الوطن بالتنظيم الرديء وغياب أدنى الخدمات الضرورية لهذه المنطقة السياحية.
أفصح العديد من السائحين اختيارهم الخيمة البدوية 500دج عن دفع ما بين 2000 إلى 9000 دينار لليلة الواحدة، مثلما هو الحال بقصور تاغيت، ليصادفوا النقص الفادح في كافة وسائل الراحة، ناهيك عن النظافة التي باتت الغائب الأكبر في المكان و لا توجد حتى المراحيض العمومية، زد على ذلك الأسعار الباهظة للوجبات المقدمة، سواء من أصحاب المطاعم أو الباعة المتجولين أو الفندق الوحيد على مستوى جوهرة الساورة، وهو ما يراه معظمهم أمرا مبالغا فيه، كما طالبوا بمراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية المسوّقة خلال هذه الفترة، من أجل المحافظة على صحة المستهلك.
كذلك الأمر بالنسبة للولاية المنتدبة بني عباس، حيث لا يوجد مكان شاغر بالفندق منها الريم أو السكنات المعيدة لذلك من طرف بعض الشباب، وذلك بمناسبة الاحتفال بنهاية السنة، كما ينتظر المخيم التابع لمديرية الشباب والرياضة فتح أبوابه أمام زوار بني عباس رغم أنه يشهد وتيرة متسارعة في الانجاز في إطار الجهود الرامية لبعث السياحة بمناطق الجنوب. نفس الشيء بالنسبة للتأخر الملموس في استلام أشغال الفندق الوحيد للمنطقة لأزيد من سنة كاملة، ورغم هذه الظروف يقيم حاليا قرابة 5000 ألف سائح محلي، بحسب مصادر مختلفة، على مستوى هاتين المنطقتين تاغيت وبني عباس وقصور واد الساورة من أجل حضور احتفالات، نهاية السنة، وسط ظروف أمنية جيدة بفضل تنصيب جهاز أمني من طرف مصالح الشرطة داخل إقليم بني عباس و مصالح الدرك الوطني التي شرعت كذلك في مراقبة محكمة للطرقات المؤدية إليها في إطار أمن الطرقات، بحسب ما وقفت عليه يومية «الشعب» ..