أبدت وزارة التربية الوطنية موافقة نسبية على “استراتيجية عربية لتنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي” التي أعدّتها الهيئة العربية للمسرح وقسمت إلى مرحلتين، الأولى تستمر حتى نهاية 2017 وهي ما قدمته الإستراتيجية كخطة عاجلة، والمرحلة الثانية لمدة ثماني سنوات تنتهي في العام 2025.
حسبما علم، أمس الجمعة، لدى الدكتورة جميلة مصطفى زقاي، عضو لجنة متابعة تنفيذ الاستراتيجية لدى الهيئة العربية للمسرح، فإن وزارة نورية بن غبريت، اشترطت على اللجنة أن يكون المسرح “وسيلة” بيداغوجية.
وهو ما رفضته الهيئة العربية للمسرح، حسب نفس المصدر، كونه يتنافى مع مبدأ إستراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي التي تقدم بها سمو الشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي، ممثلا في الهيئة العربية للمسرح، بأن يكون المسرح نشاطا أو مادة “قائمة بذاتها”.
كما أكّدت الدكتورة في تصريح لـ«الشعب”، أنّ وزيرة التربية الوطنية بن غبريت والتي مثلتها في اجتماع مستشاري وزراء العرب، أكّدت أنّ “دائرتها الوزارية في الوقت الراهن تشتغل على الجيل الثاني من الصلاح، واعدة إياها بالنظر في هذه المسألة لاحقا”
كما قالت “زقاي” إنها اقترحت على الوزيرة، أن يتم تعويض النقص المسجل في مادة الرسم والموسيقى بالمسرح على سبيل التجربة من خلال إدراجه في المنظومة التربوية الجزائرية وإعطاء فرص للأساتذة الذين يتخرجون من الجامعة الجزائرية ولا يجدون منصب شغل.
وتعتبر استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي من المشاريع الجديدة للهيئة العربية للمسرح التي قدمت مجموعة من الاستراتيجيات على سبيل التدرج، انطلاقا من مسرح الكبار ثم المرأة في المسرح العربي مرورا بالشباب في المسرح العربي فالمسرح المدرسي.
وقد انطلقت في التجسيد بعقد مؤتمر دولي لخبراء المسرح المدرسي وكان عددهم 34 خبيرا، وخلال هذا المؤتمر تم اختيار 7 أعضاء لتشكيل لجنة تنفيذ الإستراتيجية والتي عملت في البداية على إصدار دليل منهجي يكفل تقديم الخطوط العريضة لكيفية تدريس المسرح في المنظمة التربوية العربي وفي السنة الثانية من التنفيذ تم إنجاز الدليل المرشد في المسرح المدرسي العربي.