قال الفنان المخرج، عقيل مهدي يوسف، خلال لقائه بـ «الشعب»، إنّ الضربة القاسية التي أحدثها ما يسمى بـ «الربيع العربي» أحدثت عرقلة في خطط بناء مؤسسة المسرح بشكلها المطلوب وأثرت حتى على «هواة المسرح» الأقرب في نظره إلى اللبرالية والحرية، إلا أنّه قال: لكن هناك الكثير من شباب ننتظر منهم أن يعيدوا ما بناه الأسلاف. يرى الدكتور عقيل، عميد سابق لكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، رشح مؤخرا وزيرا للثقافة، أنّ الأعمال المسرحية التي تعرض حاليا بعديد الدول العربية «تجارب فردية» ليست مدعمة من قبل الدولة، خاصة بعد «الأزمة الاقتصادية» الأخيرة وتداعيات «الربيع العربي»، «الذي يبدو أنّه مقترن بالكوارث» قائلا: «زرت الجزائر سنة 1957 في إطار عرض المسرحية التراثية، «بغداد الأزل بين الجد والهزل» من إخراج الفنان قاسم محمد، منذ ذلك التاريخ انطبعت صورة الجزائر النقية، الطيبة، المناضلة والمثقفة التي اعتزّ بها وأقدّرها. جدير بالذكر، أنّ الفنان المخرج د. عقيل مهدي يوسف، ناهزت عروضه المسرحية إلى يومنا هذا 30، كما ألّف أكثر من 50 كتابا منهجيا في المسرح والفنون الجميلة وعلم الجمال ومن آخر إصداراته التي اطلعت عليها جريدة «الشعب»: عمل المخرج على العرض المسرحي وسيمياء العولمة في الفن والإعلام.