ذكر فؤاد لبوخ، ممثل محترف بالمسرح الجهوي لباتنة، أن وعود القطاع الخاص بالمشاركة في الفعل الثقافي «واهية».
قال لبوخ في تصريح لـ «الشعب»: «تعددت الوعود والضمانات بالمساهمة في رأسمال المسرح الجهوي لباتنة، لكن التجسيد يبقى في خبر كان… أضاف، أنهم كرجال مسرح، بإمكانهم المساهمة في إدخال الأموال، لاسيما خلال العطل، نظرا للإقبال الكبير على الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال، داعيا إلى الرفع قليلا من سعر التذاكر الرمزي المدعم من طرف الدولة.
وأوضح بأن عالم الكبار يميل أكثر للمسرح الكوميدي، من منطلق أنّ المسرح في الجزائر نخبوي، وإذا حاول السير في اتجاه تجاري وتحقيق أعلى نسبة من أرقام مبيعات شباك التذاكر حتى وإن بلغ سعرها 1000 دج، يوظف نجم من نجوم الكوميديا التلفزيونية، على حد تعبيره.
ثم عقّب قائلا: «لسنا ضد أن تشجّع الدولة المسرح التجاري، لكن لابد أن نعلم بأن الفن رسالة وأمانة قبل أن يكون متعة وإثارة»، مشددا على ضرورة «احترام المسرح الهادف ودعمه وتطويره». ويشارك فؤاد لبوخ في ملتقى المسارح الجهوية، المنظم على هامش مهرجان المسرح العربي ٩ بوهران، بمداخلة حول «تجربة مسرح باتنة الجهوي» وهي ملخص للتجربة الفتية لمسرح باتنة الجهوي الذي لا يتجاوز عمره 30 سنة والمراحل التي مر بها وكيف استطاع هذا المسرح الفتي حصد هذا الكم الهائل من الجوائز الكبيرة في المهرجانات الوطنية والدولية. كانت البداية، بحسب نفس المتحدّث دائما، «بمسرحيات بسيطة، ذكر منها النار والنور ومسرحية الحمامة للأطفال، المستلهمة من كليلة ودمنة لابن المقفع. فيما كانت الانطلاقة الحقيقة مع مجيئ المرحوم «عزالدين مجوبي» الذي بقي بعاصمة الأوراس لمدة 6 أشهر وصنع عملا رائعا، حصد الكثير من الجوائز هو «عالم البعوش» عن نص الكاتب النرويجي هنريك إبسون.