سطرت مديرية الثقافة لولاية بومرداس بالتنسيق مع دار الثقافة رشيد ميموني والجمعية الثقافية»ثافاث» لقرية تيزة بلدية عمال برنامجا ثقافيا وفنيا ثريا على مدار ثلاثة أيام للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967م المصادف لـ12 يناير من كل سنة، يشمل معارض، مداخلات وأمسيات شعرية وأنشطة أخرى متنوعة للتعريف أكثر بهذه المناسبة وعادات وتقاليد إحيائها بالمنطقة..
يحيي سكان ولاية بومرداس على غرار باقي ولايات الوطن رأس السنة الأمازيغية المصادفة لـ12 يناير بكل ما تحمله من رمزية تاريخية ضاربة في الأعماق تعود جذورها لـ2967 سنة تاريخ انتصار الزعيم الأمازيغي شيشناق على فرعون مصر، وبعد آخر اجتماعي وثقافي يعبر عن خصوصية أمة بعاداتها وتقاليدها المتنوعة وهوية شعب لا يزال يعتز بأصالته وثقافته المتجذرة والفريدة التي تظل حاضرة في حياته اليومية وصامدة لعقود من الزمن رغم محاولات الطمس الاستعماري، وبعد ثالث يرمز إلى ارتباط الإنسان الأمازيغي بالأرض ونشاطه الفلاحي الذي انعكس في الرزنامة الزمنية لأيام وأشهر السنة وفق التقويم الأمازيغي.
وفي البعد الرسمي أيضا، ينتظر أن تشهد كل من دار الثقافة رشيد ميموني، المركز الثقافي الإسلامي وقرية تيزة فعاليات هذه المناسبة وفق البرنامج الثقافي والفني المسطر الذي يشمل معارض تشكيلية، عروض فنية وموسيقية، معارض للصناعة التقليدية، أمسيات شعرية لعدد من شعراء الولاية ومداخلات تركز بالخصوص على طبيعة وأهمية يناير وطرق تمثله في التراث المادي واللامادي خاصة المسكن الأمازيغي التقليدي وعادات السكان المرتبطة بهذه المناسبة الاجتماعية.