نظير إنجازاتها ودراساتها وبحوثها القيمة في الحقل الأدبي

القاصة حفيظة طعام تمنح شهادة الأستاذية بدرجة مشرف جدا

بلعباس :غ شعدو

فازت بجائزة غسان كنفاني في «القصة القصيرة»بالأردن

منحت جامعة الجيلالي اليابس الدكتورة حفيظة طعام درجة الأستاذية نظير إنجازاتها ودراساتها وبحوثها القيمة في الحقل الأدبي والتي لاقت اهتماما ورواجا على المستوى الوطني والعربي .
حققت الدكتورة حفيظة طعام مسارا أكاديميا مميزا حيث حصلت على شهادة الأستاذية بدرجة مشرف جدا بمصادقة اللجنة العلمية المكونة من الأساتذة نور الدين صبار، الحبيب مونسي، عباس حميدي من جامعة معسكر والأستاذة مسلم عائشة.
وقد سبق للباحثة طعام التتويج بشهادة الدكتوراه في الأدب العربي وهي الآن تشغل منصب أستاذة جامعية بالمركز الجامعي بتسمسيلت.وفي المجال الإبداعي تعد الأستاذة طعام قامة أدبية، وباحثة بارزة في مجال السرد والقصة القصيرة، لها إسهاماتها الفكرية الواضحة والتي خلقت إضافة نوعية في هذا المجال، توجت مؤخرا بجائزة غسان كنفاني للكتابة الإبداعية فرع «القصة القصيرة»بالأردن، في دورتها لهذا العام 2016، وذلك عن مجموعتها القصصية الموسومة «من مذكرات غرفتي» الصادرة عن دار الكلمة بالجزائر. وهي المجموعة القصصية ذات 96 صفحة التي ضمت 31 قصة قصيرة و قصيرة جدا، وجاء مضمونها في السياق الاجتماعي، الرومانسي والوجداني، كما تناولت في بعض قصص المجموعة، قضايا الأمة العربية.
يذكر أن «مذكرات غرفتي» هو الإصدار الثاني للأستاذة بعد مجموعتها القصصية الأولى «وشوشات بعد منتصف الليل. فضلا كتابها الجديد الموسوم بـ»إضافات في الأدب الجزائري» الذي تضمن  قراءات في نصوص أدبية شعرية وسردية متميزة لـ 13 مبدعا جزائريا.وهو الإصدار الذي أرادت من خلالها الكاتبة التعريف بالمنتوج الأدبي الجزائري شعرا ونثرا والاهتمام به، بالإضافة إلى إسهاماتها في الجرائد اليومية كجريدة الشعب، والعديد من الملتقيات الدولية والوطنية .
وقد عبر الدكتور حبيب مونسي للشعب عن تقديره للأستاذة حفيظة طعام التي تعد من الأسماء الشابة البارزة على الساحة النقدية والأدبية، بعد أن نشرت مجموعتها القصصية الأخيرة والتي كان لنا حظ قراءتها قبل الطباعة يضيف الأستاذ.
اسم بارز على الساحة النقدية والأدبية

أما عن الأسلوب الذي تكتب به الأستاذة فقال مونسي إنه من الأساليب المعول عليها في الساحة الإبداعية ذلك أنها استفادت من تكوينها الأكاديمي ومن جميع المعطيات التي تقدمها نظريات الكتابة في القصة القصيرة ثم حاولت أن توظيف ذلك في أسلوبها الإبداعي الخاص بالقصة، والشيء الذي يحسب لها أن قصصها تنتمي للواقع الاجتماعي فهي تنظر في محيطها القريب وفي السياق الثقافي الاجتماعي الذي تتحرك فيه العائلة الجزائرية، فضلا عن التفاتها للهموم اللصيقة بالذات الجزائرية وما يشكل همومها وأحلامها وانتظاراتها على كافة الأصعدة السياسية الاجتماعية والحياتية وهو ما تجلى في قصص الباحثة التي حملت صبغة اجتماعية، نفسية .
وأضاف أن اختيارها لجانب القصة القصيرة في الكتابة ليس بالأمر السهل باعتبار أن القصة القصيرة هي عملية تكثيف و قريبة من الشعر أين يحتاج كاتبها إلى درجة كبيرة عكس الرواية التي تسمح للكاتب بالاسترسال عبر الصفحات وسرد الخواطر وإطالة الحوارات فالقصة القصيرة تحاصر كاتبها بعدد الصفحات والكلمات ما يضطر الكاتب لحساب ألف حساب للعبارة والكلمة وهو ما تحكمت فيه الباحثة طعام وإستطاعت أن تكتسب تقنياته.
الشيء الذي يحسب لها أيضا إحتكاكها بالنقاد في الملتقيات والندوات والمراسلات بإستعمال الوسائط الإجتماعية على غرار مكاتباتها لأسماء ذات وزن ثقيل في الحقل الأدبي كالسعيد بوطاجين، مخلوف عامر، عبد القادر رابحي، الأمين بحري، بن علي لونيس وغيرها من الأسماء اللامعة .الأمر الذي جعلها تستفيد من هذه الحوارات وتطعم عملها الإبداعي. ومن الناحية الأكاديمية فقد نشر لها مؤخرا كتاب يضم مجموعة حوارات وقراءات لنقاد جزائريين،وهو المجال الذي يسمح للكاتب بنقل هموم الناقد للقارئ بعد ملامسة جميع الجوانب التفكيرية للناقد من ميولات،الهموم المتعلقة بالعمل الإبداعي وانتظاراته، فالحوارات هي تلك الوسائط التي تسهل الانتقال من الفكرة تصورا إلى الجانب العملياتي النظري في إطار الكتابة الأكاديمية.
فكتابها يضيف الدكتور مونسي يعتبر بادرة خير في هذا المجال أين سيستفيد الطلبة من هذه التجربة التي نستبشر بها خيرا للتأسيس لدراسات في الحوار هذا الأخير الذي يكون بمثابة المتن الذي تقام عليه الدراسات النقدية وهو الجانب الذي يستحق الإهتمام ويثمن جهود الباحثة حفيظة طعام. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024