أكدت عادلة طالبي، مديرة المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالمدية، صبيحة أمس، أن الطبعة الأولى لبايلك التيطري المنظمة في الفترة الممتدة من تاريخ 24 إلى 29 ديسمبر الفارط، حققت الهدف المسطر حيث تم إسماع صوت هذا البايلك ونفض الغبار عنه، على أن تتبع هذه النتائج بالسهر على تنفيذ ما أتفق عليه مع جمعية أعيان المدية، بإقامة قعدات شعبية لتباحث أبعاد هذا الحدث خلال سنة 2017، لأجل إظهار خباياه والترويج له .
كشفت طالبي في هذا الصدد أن متحفها هو بصدد التحضير للطبعة الثانية التي ستخصص للموقع الأثري أشير خلال السنة الجارية، على أن تتبع هذه التظاهرة بقعدات مماثلة في سنة 2018، لافتة الإنتباه إلى الحال والواقع المر لبقايا المسجد الأحمر بساحة بولوغين، على بعد بضعة أمتار من مقر مؤسستها، داعية إلى ضرورة الإستغلال الأحسن للمواقع التاريخية بالتعاون مع الجمعيات النشطة والسكان المحليين .
اعتبرت المديرة أن إيجابية الديمغرافيا بهذه الولاية تسمح بهذا الإستغلال الأحسن لهذه المواقع، مقترحة تحويل محطة الخدمات المجاورة للمسجد الأحمر إلى فضاء سياحي وتاريخي، مختتمة هذه الإضافة بأن عملية تنفيذ مشروع الحقيبة المتحفية بالتعاون مع مديرية التربية تسير على أحسن ما يرام.
للعلم فإن الطبعة الأولى لبايلك التيطري شهدت إقامة عرض للفروسية، معارض مؤقتة، تقديم سلسلة من المحاضرات، عرض فيديو حول مشاهد آثار بايلك التطيري، معرض مؤقت لمؤلفات متاحف وطنية، عرض مسرحية أنتجت في إطار هذه التظاهرة، قعدات تقليدية شعبية نسوية .
كما شملت الطبعة زيارة ميدانية لمواقع أثرية لفترة البايلك، تنظيم ورشة للحكواتي وأخرى للأطفال حول وصف الآثار و صناعة الفخار وفن الخط العربي، إلى جانب تكريم خبيرة في الآثار وعلم المتاحف.
مع العلم نظمت التظاهرة بمساهمة مديرية الشباب، دار الثقافة، المجلس الشعبي لبلدية المدية، المتحف العمومي الوطني الباردو، والمتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالجزائر.