المخرج الزاوي ل«الشعب»: لحظات شاعرية و إنسانية للرجل المغترب
تحدث المنتج الجزائري محمد الزاوي ل»الشعب» عن تجربته في فيلم « أنا حالة انسانية» الذي يلقى الرواج الكبير، موضحا أنه تأثر جدا بوضع هذا الرجل الذي كان جالسا يسمع لموسيقى أم كلثوم قبل أن يكتشف أنه مغترب .
وأضاف الزاوي لنا أن شخصية الفيلم كانت في وضع تأمل توحي و كأن صاحبها ينتظر شيئا ما، إلى ذلك اختير عنوان «أنا حالة انسانية» ليكون مناسبا و مؤثرا أكثر .
مع العلم الفيلم القصير « أنا حالة إنسانية « للمنتج الجزائري محمد الزاوي المغاربي الوحيد المشارك بمهرجان نيكون بفرنسا لقي إعجابا غير مسبوق للجماهير المتتبعة لفعاليات المهرجان في طبعته السابعة بفرنسا.
الجهة المنظمة لمهرجان نيكون اقترحت أن تحمل الأفلام المشاركة عنوانا يبدأ بـ»أنا « أو « je suis» ، ليحظى هذا الفيلم القصير جدا بالتصنيف بين أفضل 50 فيلم مرشح لنيل جائزة نيكون من أصل 727 فيلم مشارك.
وتجرى حاليا عملية التصويت على موقع المهرجان « festivalnikon.fr « إلى غاية 15 فيفري 2017 ، لدعم الأفلام المرشحة في قائمة الخمسين والتصويت لأفضلها ليبقى في قائمة أفضل 20 فيلما يتنافس على 7 جوائز .
كما عرض موقع المهرجان لمحة عن المنتج الجزائري محمد الزاوي يصفه فيها بالمصور والمخرج الذي غالبا ما يحمل معه آلة التصوير لالتقاط اللحظات المميزة التي تصادفه وبهذه الطريقة تمكن محمد الزاوي من تصوير الكاتب طاهر وطار شهرين قبل وفاته في فيلم «آخر الكلام» الحائز على جائزة النخلة الذهبية منذ عامين في مهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط، وأيضا فيلم عائد إلى مونلوك الذي يتناول عودة السجين المحكوم عليه بالإعدام مصطفى بودينة إلى أرض الوطن بعد 50 سنة من الاستقلال.
بحسب المخرج الزاوي يحكي الفيلم «انا حالة إنسانية» خلال دقيقتين و20 ثانية حياة شيخ مغترب بفرنسا، وحيد و طاعن في السن ويلخص المعاناة التي يعيشها المغتربون بعيدا عن الوطن الأم، كما جاءت فكرة الإنتاج و المشاركة في مهرجان نيكون للفيلم القصير للجزائري المقيم بفرنسا منذ أكثر من 20 سنة محمد الزاوي، خلال تجواله اليومي بأحد الأحياء الراقية لباريس وبالضبط في ساحة لاديفانس، أين لفت انتباهه صدى لأنغام سيدة الطرب العربي أم كلثوم التي كانت تنبعث من مسجل صوتي لشخصية الفيلم «الواقعية» .
وقال الزاوي في تصريح لنا إنه اهتم بتصوير أكثر اللحظات شاعرية وإنسانية للرجل المغترب مندفعا أيضا نحو السؤال أكثر عن بطل فيلمه ليكتشف أنه مغربي قادم من مدينة فاس المغربية ويعيش وحيدا، حيث جاء تصوير الفيلم بعد تتبع عن كثب لتحركات الرجل لدرجة أن الصور الملتقطة تجعل المتلقي يغوص في عمق تجربة المنتج ويتقمص شخصية بطل الفيلم ومن ثمة يعيش معاناته التي تفرضها عوامل الغربة والوحدة والحنين إلى الوطن الأم.