تروي عادات وتقاليد الباهية

«مساء الخير يا وهران» عرض مسرحي بالمعهد البلدي للموسيقى

وهران: براهمية مسعودة

بعد تحية عطرة للباهية على طريقة أبو الفنون، الذي انحنى السنة الماضية 2015، تقديرا واحتراما لعروس البحر الأبيض المتوسط في عرض مسرحي «صباح الخير يا وهران»، يعود  الفنان «مجدوب مصطفي» لجمهوره في عمل جديد «مساء الخير يا وهران». العمل المسرحي لوحات تحكي عادات وتقاليد الغرب الجزائري المحافظة على كيانه وهويته والتزامه تجاه وطنه ومجتمعه.
أوضح المسرحي الكاتب مجدوب في تصريح لـ «الشعب أن «مساء الخير يا وهران، عنوان مسرحية تحكي عادات وتقاليد وهران، لاسيما في أمسياتها وسهراتها من خلال طرح شخصية «سي علي» الممثل حامل رسالة نبيلة «كي لا ننسى عاداتنا وتقاليدنا» على حد تعبيره.
بحسب الفنان، يبدأ العرض بمولود جديد، يوضع على ساحة «الطحطاحة»، الساحة الأكثر شعبية لحي المدينة الجديدة والقلب النابض لوهران، بعدها يتنقل الممثل المسرحي «سي علي» ويتنافس مع ممثل مسرحي حول من يسبق غيره في إعطاء صورة جميلة لمدينة وهران.
  حين يستقبل الشخصية الرئيسية «سي علي»  شخصية أخرى لهو العلاّم، ينتقل الجمهور إلى مشهد يحكي تاريخ مدينة وهران  والشخصيات الهامة التي كان وما زال لها حضورا قويا، على غرار الصحافي والرياضي، الفنان وكل الشخصيات التي كانت ولا تزال تمثل وهران.
الأكثر من هذا أنّ هذه الشخصيات تمنح سي علي أمانة عبارة عن كتاب، وهو يقرر نقله بمعية الممثل المسرحي ووضعه على الخشبة، لإبراز أهمية المسرح، المرآة التي تعكس صورة المجتمع وما يجري ويحصل في هذه الدنيا، بحسب ما جاء على لسان صانعها.  أوضح الكاتب لنا أنّه في بداية العرض المسرحي، الممثل صرح بأنّه سيستقبل ممثلة مسرحية بينها وبينه قصة حب ثقيلة، لكن عندما يستلم الأمانة في نهاية العرض، محبوبته التي كان ينتظر وصولها بشغف وحب تبعث له رسالة وتخيّره بأن يغادر معها أرض الوطن.
 هنا عقدة ومفصل المسرحية ومحورها السيكولوجي، حين خيّر بين حياته الشخصية والأمانة التي استقبلها من عند الشخصيات الهامة في وهران، في آخر العرض المسرحي يقرّر البطل حمل الأمانة والتضحية ثم إهداء تمثيلية مسرحية هو والممثل المسرحي لسكان المدينة، كما أشير إليه.
قال الفنان مصطفى في الختام إنّ الإنتاج الجديد، الذي يأتي بالشراكة مع كوكبة من الفنانين أمثال براهيم العلمي، ماحي زكراء، بن ضياف عبد المولى، حدي حميد، يضمّ رسائل متعددة ومتنوعة ومختلفة، تطغى عليها الوطنية، الإنسانية ولم الشمل، الذي تجسّده المسرحية في مجسد ما يعرف بالوليمة أو ما يعرف في اللهجة الوهرانية بـ «الملومة».
يؤكّد المسرحي مجدوب مصطفى الذي ضرب موعدا لجمهور «الباهية « لعرض مسرحية «مساء الخير يا وهران»، أول أمس  الخميس، على الساعة الرابعة والنصف بالمعهد البلدي للموسيقي أحمد وهبي، الواقع بوسط المدينة التي لم تعد قطبا للسياحة والأعمال، بل للثقافة التي اقتحمتها من الباب الواسع وصارت وجهة كل أهل الفن بلا استثناء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024