المسرحي محمد بوكراس لـ«الشعب»:

حــــل المؤسســـات السينمائيــــــة وراء تراجــــــع الفـــــــن السابـــــع

المدية / م.أمين عباس

لا حـــديث عـــن مشكـــل التوزيـــع إلا بوجـــود قاعــات العـــرض

أكد الفنان محمد بوكراس، أن وضعية السينما الجزائرية خلال سنوات السبعينيات،عرفت بنشاطها النوعي بدليل تتويجها بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1975، عن فيلم وقائع سنين الجمر للمخرج لخضر حمينة، وبعقد فريد من الأفلام التي مازالت راسخة في ذاكرة المشاهد الجزائري والعربي على حد سواء، عطلة المفتش الطاهر1973 ، الأفيون والعصا 1969، دورية نحو الشرق 1971.، حسان الطيرو 1974 .

يرجع العارف بشوؤن الدراما والناقد المسرحي بعاصمة التيطري هذه الثورة إلى اجتماع جملة من الشروط أهمها:
 «وجود أنذاك لكوكبة من الممثلات والممثلين الرائعين أمثال-  حسن الحسني، كلثوم، أحمد عياد المدعو رويشد، يحي بن مبروك، نورية، حاج عبد الرحمان(المفتش الطاهر)-» ، إلى جانب توافر بعض الظروف المناسبة بما في ذلك الإطار المهني الواضح، منبها في هذا الصدد « أقصد الإنتاج عن طريق الديوان الوطني للتجارة والصناعة السينيماتوغرافية ، وكذا التمويل والكادر البشري المختص من المخرج إلى تقنيو الصوت والاضاءة والديكورات والماكياج والموسيقى ومدير التصوير والكاميرامان وغيرها من المهن السينمائية المختلفة والمهمة والتي لا تسير عملية الانتاج إلى باجتماعها واتقانها، وقد عرفت السينما الجزائرية هذه الحركية وقتها جراء التعاون الدولي العالي المستوى ، حيث استفادت السينما الجزائرية من كثير من الخبرات السينمائية العالمية الفرنسية والايطالية والروسية وغيرها، أما اليوم فقد اختلف الأمر تماما، فبعد حل المؤسسات السينمائية، وبعد مطالبات متكررة لإيجاد إطار مهني واضح قانونيا واداريا يضمن حسن سير العملية الانتاجية السينمائية ويحولها إلى صناعة بمعنى الكلمة، كثرت الوعود، وكثر الارتجال، وظهرت نوعية هزيلة من الأفلام التي لم تستطع أن تلفت انتباه الجمهور،  ناهيك عن اثارة إعجابه، ولم تستطع أن ترتق إلى مستوى السينما الجزائرية في عصرها الذهبي، ولكن مع ذلك  يستطرد حديثه: «يجب أن نشيد ببعض المبادرات التي قام بها مخرجون شباب ونفذت باحترافية عالية وجودة .. ولا أريد أن اذكر أسماء بعينها .. ولكن أقول أن الجمهور هو من سينصفها لو فتحت أمامه قاعات سينمائية، وأتيحت له فرصة مشاهدتها، وهنا يعود للنقاش مجددا مشكل قاعات السينما، حيث لا يمكن الحديث عن صناعة سينمائية، إذا لم نجد حلا لمشكل التوزيع، ولا حديث عن مشكل التوزيع إلا بوجود قاعات سينمائية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024