إحياءً للذكرى الواحدة والثلاثون لوفاة المناضل فرحات عباس، تعكف ولاية جيجل على التحضير لتنظيم الملتقى الوطني الثاني حول هذه الشخصية البارزة في تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية، تحت شعار «الرئيس فرحات عباس المناضل، المفكر والإنسان» والمزمع تنظيمه يوم السبت المقبل.
في هذا الإطار، تم إعداد برنامجا ثريا تحتضن أغلب فعالياته دار الثقافة عمر أصديق حيث سيتم تنظيم معارض أهمها المعرض المتنوع حول المسار النضالي للرئيس فرحات عباس، بمساهمة متحف المجاهد والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية لثورة 01 نوفمبر 1954-الجزائر العاصمة-متحف المجاهد ودار الثقافة -سطيف-والذي سيضم جناح الصور الفوتوغرافية، جناح الوصية السياسية وخطاب الإعلان عن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، جناح الكتب والإصدارات وجناح الأغراض الشخصية للرئيس فرحات عباس. أما بخصوص فعاليات الملتقى، فقد تمت برمجة عدة مداخلات تتمحور أساسا حول السيرة الذاتية، الفكرية والمواقف الوطنية لأول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة.
من جهة أخرى، سيحتضن ملعب العقيد عميروش بمدينة جيجل، مقابلة رياضية في كرة القدم تجمع قدماء لاعبي اتحاد سطيف الذي كان فرحات عباس أحد مؤسسيه ورئيسه الشرفي سنة 1933 وقدماء لاعبي ولاية جيجل.
للتذكير، فرحات عباس مكي من مواليد 24 أوت 1899 بالطاهير جيجل ينحدر من أسرة متوسطة الحال دخلها العمل الفلاحي والتجاري، تلقى تعلمه الابتدائي بمسقط رأسه وواصل تعلمه الثانوي بمدينة سكيكدة، والجامعي بكلية الصيدلة بالجزائر العاصمة. في سنة 1933 أقام فرحات عباس بمدينة سطيف وفتح محلا للصيدلة. يعد من مؤسسي المؤتمر الإسلامي الجزائري 7 جوان 1936، وأحباب البيان والحرية 14 مارس 1944 . انضم للثورة الجزائرية ولقيادة جبهة التحرير بالقاهرة يوم 22 أفريل 1956 داعما الكفاح المسلح، وعيّن كأول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ابتداء من 1958/09/19 إلى غاية 1961/09/17، وفي 1962 عين نائبا للمجلس الشعبي الوطني لعمالة سطيف، وفي 19 سبتمبر من نفس السنة انتخب رئيسا للمجلس الوطني الشعبي. في 1963/08/12. توفي فرحات عباس يوم 1985/12/24 ودفن بمقبرة العالية.
مسابقة لأحسن «بورتريه «لرئيس الجمهورية الجزائرية المؤقتة»
أعلنت مديرية الثقافة لولاية جيجل بأنها بصدد استقبال الأعمال المشاركة في المسابقة الولائية لأحسن بورتريه للشخصية الوطنية ورئيس الجمهورية الجزائرية المؤقتة فرحات عباس التي أطلقتها منذ أسبوع.
ودعت مديرة الثقافة ، كافة المهتمين بهذا المجال الفني إلى المشاركة وبقوة في المسابقة التي يراد بها، كسر جدار الصمت والنسيان الذي طال هذا الفن من خلال تنظيم مسابقات لعرض لوحات إبداعية بالولاية، موضحة بأن المسابقة الجديدة فرصة لاكتشاف مواهب جيجلية في مجال فن البورتريه، وأضافت بأنها تهدف إلى خلق جو من التنافس بين المهتمين وكذا الاحتكاك وتبادل الخبرات فيما بينهم وترقية العمل الفني بالولاية، وتم تخصيص جوائز قيمة للأعمال الثلاثة الأولى الفائزة ، وسيتم الإعلان عن الفائزين في ذكرى وفاة فرحات عباس والمصادف ليوم 24 ديسمبر المقبل.