في إصدار أخير له بوفلاقة، يكشف:

أهمية الحوار الحضاري مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية

 صدر هذا المولود العلمي الجديد للدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة عن المكتب العربي للمعارف بالقاهرة في مصر، وقد افتتح كتابه هذا بمقدمة مطولة، بين فيها الإشكالية المستهدفة بالمعالجة، فيقول في هذا القسم: «يُمثل هذا البحث محاولة استكشافية لقيم الحوار الحضاري مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية.
وتنبع الإشكالية المستهدفة بالمعالجة من التساؤلات الآتية، من بينها ما هو مفهوم الحوار ودلالاته وفق منظور الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية، ما مدى أهمية الحوار الحضاري مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية، وأين تتجلى قيم الحوار الحضاري مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية، ما هي الأسس والمبادئ التي يرتكز عليها حوار الثقافات والحضارات في الإسلام، أما عن الإضافة العلمية التي يًقدمها في كتابه، فالدكتور سيف الإسلام بوفلاقة يحددها بدقة متناهية، فيذكر عن هذا الأمر أن بحثه يُقدم مجموعة من الحلول والتوصيات والاستنتاجات بهدف الارتقاء بثقافة الحوار الحضاري مع الآخر وتعزيزها في مختلف المجالات على المستوى التربوي والاجتماعي والإعلامي، ويؤكد على ضرورة العمل بجدية على ألا يقتصر الحوار بين الثقافات والحضارات على النخب الثقافية وأساتذة الجامعات وعامة المثقفين فحسب، بل لابد من وضع خطط علمية تتسم بمنهجية سليمة تُسهم في نقل الحوار الحضاري مع الآخر إلى شرائح واسعة من المجتمعات الإسلامية والغربية، ويدعو إلى التركيز على الأدوار الفاعلة التي يُمكن أن تلعبها الجاليات المسلمة في الغرب، من خلال تقديم صور حضارية عن الإسلام وقيمه السمحة واستغلال تكنولوجيات الاتصال الحديثة في تقديم الصورة الحقيقية للدين الإسلامي، من خلال إشاعة الفكر الوسطي والمعتدل، وتسليط الضوء على أخلاقيات التعايش السلمي وقيم التسامح التي تجلت في ديننا الإسلامي الحنيف.
ويرى صاحب الإصدار أن الهدف النهائي من إنجاز هذا البحث، هو تقديم جملة من الأفكار والرؤى العلمية التي تتصل بقيم الحوار الحضاري مع الآخر.
ومن بين الإضافات العلمية التي يُقدمها في مضامينه، كما يذكرها الباحث سيف الإسلام بوفلاقة، تقديمه جملة من المفاهيم الموسعة والعميقة عن دلالات الحوار لغوياً، واصطلاحياً. إبرازه بشكل عميق لأهمية الحوار الحضاري مع الآخر، تحديده بشكل مكثف لقيم الحوار الحضاري مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية، تسليطه الضوء على الأسس والمبادئ التي يرتكز عليها حوار الثقافات والحضارات.
ويضيف المؤلف، وهو بصدد توضيح منهج بحثه: «يقوم البحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي ينسجم مع طبيعة البحث الذي يرتكز على رصد وتتبع قيم الحوار الحضاري مع الآخر، حيث حرص البحث في شقه الأول على توضيح مفهوم الحوار وتبيين مدلوله اللغوي والاصطلاحي وأهميته بين الثقافات والحضارات، والأديان. وفي شقه الثاني سعى إلى إبراز الأسس التي تقوم عليها ثقافة الحوار مع الآخر في الرؤية الثقافية الإسلامية. أما في الشق الثالث منه فيُقدم مجموعة من الملاحظات عن حوار الثقافات والحضارات ويُسلط الضوء على الأسس والمبادئ، التي ترتبط بالحوار الحضاري بين الثقافات والحضارات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024