أكد عبد القادر بن دعماش ان محبوباتي كان شخصا عبقريا وعملاقا وتستحق شخصيته الإستثمار، كما أنه كان عصاميا وعازفا، وعارفا بمفصلية الكلمة وتلحينها، وينتقل من الجوق إلى الجوق كالنحلة التي تمدنا بالعسل الشافي للقلوب والأجساد، مشيرا بدوره في فيلم قصير عن حياة المحتفى به أمام المدعوين من سلطات محلية وأمنية ومنتخبين ومهتمين وأعيان بأن محبوباتي الذي تتلمذ بمدرسة بلجباس بالمدية كان ذو تجربة فريدة من نوعها، وكان يكتب الكلمات الصادقة ويعطيها تلحينها المناسب وكأنهما خلقتا لبعضهما البعض، إلى جانب أنه كان وراء لمعان الكثير من الفنانين الجزائريين.
تضمن فيلم بن دعماش إحدى الحقائق المغمورة، كون أن محبوباتي”1919-2000 “ صنع أجيال من المستمعين بموروثه الثقافي بكل أنحاء الوطن وهذا بقليل من العتاد والوسائل، لكون أن همته كانت أكبر، كما أنه اعتزل الفن والغناء سنة 1987 بعد أدائه للركن الخامس من الدين، كما أنه كان يعرف من أين يبدأ ومن أين ينسحب، فيما أبدى مراد سامر، رئيس بلدية المرادية المدعو لهذا التكريم، في تصريح خصّ به يومية “الشعب “ إعجابه للجمهور اللمداني كونه تجاوب كثيرا مع المعزوفات التي قدمتها الأركسترا السمفونية بقيادة المايسترو “أمين قويدر” ولكونه ذواق للفن الأصيل والعالمي، شاكرا بدوره القائمين على هذا الحفل التكريمي للفنان الكبير محبوباتي والذي قدم نحو 3000 أغنية، على أمل، بحسبه، أن تحمل إحدى المؤسسات الثقافية والعلمية لاسمه بالجزائر.