اغتنم السانحة للترحم على روح المفكّر مالك شبل

ميهوبي يعيد بعث “آمال”.. ويعد بالمزيد من الإصدارات

قصر الثقافة: أسامة إفراح

نشط وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لقاءً مع الإعلام، بمناسبة صدور العدد الصفر من مجلة “آمال”، كما أعلن عن عدد من الإصدارات الأخرى على غرار مجلة “الثقافة”، التي تأتي لتملأ فراغا يعرفه هذا المجال. واغتنم ميهوبي الفرصة للترحّم على روح المفكر الراحل مالك شبل، مؤكدا أنه كان على اتصال بالوزارة وكان في جعبته العديد من الاقتراحات، التي حال الأجل دون تحقيقها.

اعتبر ميهوبي بأن إعادة بعث مجلة “آمال”، التي نشأ عليها جيل كامل من الأدباء والمثقفين الجزائريين منذ نهاية السبعينيات، يأتي في إطار تقديم جهد إضافي لتأثيث الحياة الثقافية. وقد ظلّت “آمال” تجربة متقطعة على فترات من مسيرة وزارة الثقافة، تتوقف أحيانا وتصدر أحيانا أخرى، إلا أن خيار إعادة بعثها ارتبط هذه المرة بقرار إيكالها “لبعض الأدباء والمثقفين من الجيل الجديد”. كما جاءت المجلة في شكل مختلف، فبعد أن كانت “مجلة أدبية بامتياز تعنى بالشأن الأدبي”، ارتأت الوزارة أن تواكب المجلة “التحولات التي شهدتها الساحة الثقافية، وأن لا تعتني بالشاعر أو القاص الناشئ فقط فهناك السينمائي والمسرحي وغيرهما.. هي مجلة ثقافية ترتكز على الأسماء الواعدة والصاعدة” يؤكد ميهوبي.
في سياق متصل، تحدث ميهوبي عن مجلة “الثقافة” مؤكدا أن عددها الأول جاهز للطباعة، وسيكون “هدية للثقافة الجزائرية في بعدها العربي والإقليمي والعالمي، فهي لا تهتم بالثقافة الجزائرية فقط”.
وحين توضيحه الفرق بين الاثنين، قال الوزير إن مجلة “الثقافة” تطرح ملفات كبيرة على غرار ملفها القادم عن أسماء كبرى عالمية عاشت في الجزائر مثل ماركس وبيكاسو وجيد، بغية إبراز كيف كانت الجزائر حاضنة للأسماء العالمية التي تركت بصمتها.. كما تحتوي المجلة حوارات مع مثقفين جزائريين كبار في قضايا جوهرية، وتناقش أعمالا سينمائية..مجلة “الثقافة” تتجه نحو الجوهر والعمق، أما مجلة “آمال” فتبرز الوجوه الجديدة التي لا منابر تعرّف بها ما عدا شبكات التواصل الاجتماعي”، يقول ميهوبي.
وعن توزيع “آمال”، قال الوزير إنها المجلة ليست مقترحة مبدئيا للتسويق التجاري، في انتظار البحث عن صيغة لتوفيرها في الأسواق خاصة بالرغبة الواضحة في الحصول عليها. كما أن وتيرة صدورها مرتبطة بالتمويل والإمكانيات المادية.
ولن تتوقف الإصدارات الثقافية عند هذين العنوانين، حيث ذكّر الوزير بالطلب الموجّه إلى الديوان الوطني للثقافة والإعلام من أجل إصدار مجلة فنية، والديوان في صدد وضع تصور لها، إلى جانب المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية التي ستواظب على إصدار مجلة “ثقافات”: “نحن في حاجات لهذه المجلات لأن الساحة تعرف تصحرا في هذا النوع من الإصدارات”، يؤكد الوزير.
وفي معرض حديثه، ذكّر ميهوبي بتجربة “قصيدة كليب” التي تزاوج بين النص الأدبي والعمل المصوّر في شكل فيديو كليب شعري منتشر على أوسع نطاق في الشبكة، ويشتغل عليها كلّ من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافية وشركة بودكاست آرابيا. واعتبر بأن الجزائر تمتلك أصواتا شعرية رائعة بدليل فوزها بعديد الجوائز عربيا ودوليا، ويمكن لها أن تعرف انتشارا جماهيريا على أنترنت. كما اقترح إمكانية تطوير هذه الفكرة لتشمل أفلام الهاتف النقال القصيرة التي ينجزها الشباب.
ولم يغفل الوزير الترحّم على مالك شبل الذي “استطاع خلال أكثر من ثلاثين سنة تقديم عشرات المؤلفات في قضايا الفكر الديني وامتلك حسا موسوعيا هائلا، كان يحمل الكثير من المشاريع والأفكار والأعمال المشتركة مع وزارة الثقافة ولكن الأجل حال دون ذلك”. وذكّر ميهوبي بأن الراحل “ناقش القضايا الأكثر جرأة في مجال الفكر الحضاري والديني والجزائر خسرت عالما من علمائها الذين اجتهدوا كثيرا في الدفاع عن صورة الإسلام”.
للتذكير فإن رابح ظريف المدير الحالي لمتحف بوسعادة هو من يتولى إدارة تحرير مجلّة “آمال”. واعتبر ظريف بالمناسبة أن فريق المجلة “عمل على وضع تصور جديد لها، يتناسب ومفهوم أوسع للعملية الإبداعية لدى الجيل الجديد في مجالات مختلفة”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024