فرقة الإخلاص السورية سفيرة الشام بامتياز

زعيتر: أناشيدنا ساهمت في إسلام البعض وعودة الكثير الى جادة الصواب

سطيف: نور الدين بوطغان

تتواصل بدار الثقافة “هواري بومدين” بعاصمة الهضاب  سطيف، فعاليات الطبعة السادسة لمهرجان السماع الصوفي بمشاركة العديد من كبار المنشدين والفرق الصوفية، وعلى هامش هذه التظاهرة الفنية الراقية، كشف منصور زعيتر، مدير فرقة الإخلاص السورية المشاركة في المهرجان الدولي، للصحافة، ان عددا من الأناشيد التي تقدمها الفرقة وما تحويه من كلمات وألحان ورسائل إسلامية روحانية كانت سببا في إسلام البعض ورجوع البعض إلى جادة الصواب والابتعاد عن طريق الحرام، هذا ما رصدته “الشعب”.

في هذا الصدد، يقول منصور زعيتر “باكيا”: انه وفي احدى المرات كانت الفرقة بصدد إحياء حفل بمدينة عمان الاردنية، وقبل البدء “جاءتني ثلاث نسوة بالنقاب، وقلن كنا من السافرات ولكن بفضل الله وبفضل ما تؤديه من رسائل روحية رجعنا الى الطريق”، وفي حادثة مماثلة يواصل زعيتر قوله: “رمضانيات دمشق تتميز بنقل بث مباشر في وقت السحر من مسجد بني أمية فكان أحد المسيحيين وقد رجع من خمارة وكنت أنشد قصيدة “نادم” التي تتحدث عن ندم العبد عما صنع، نادم على ترك صلاته، نادم على هجر زكاته، نادم على قطع أرحامه، نادم على فعل الحرام يعني مزيج من رسائل الندم فبقي ذلك المسيحي 03 أشهر يبحث عني، قال كنت في تلك الليلة ساهرا ومخمورا، وعندما سمعت الصوت يجوب دمشق توّقفت وركنت السيارة وبدأت أسمع ... فقال من يومها لم أعد أشرب الخمر، لكن لا أعدك أن أكون مسلما، لكن أعدك أني تركت المحرمات”.
 عما يميز فرقة الإخلاص عن مثيلاتها التي تؤدي هذا اللّون الإنشادي، يقول زعيتر “تمتاز الفرقة بأن جّل أعمالها من ألحانها وتأليفها، حيث ان نشاطاتها بدأت محلية من دمشق، ثم تحوّلت الى وطنية فدولية، وجلّ أعضائها تربوا في المجالس والزوايا ومجالس الذكر على أيادي مشايخ معروفين، فما يميز الفرقة أيضا هو الإنشاد والمنشدين، بستان وزهور، التميّز لست أنا من يطبعه في قلب الناس، التميز هو أنت من تحب أن تشمه فهناك من يشم رائحة الياسمين ويعشقه، لكن لا يكره القرنفل والفل ولا الوردة الجورية، فهو يحب جميع الزهور وهو من يحكم على ميزة هذا النوع العطري فنحن نقدم ما لدينا والمستمع يعشق هذا اللون أو ذاك، لكن يحبه ولا يكرهه، إذا كنا نمتاز بشيء ما فالمستمع هو الذي ميزنا من بين هذه الزهور ونحاول أن نكون على قدر من الجمال في آذان و اسماع وقلوب الناس لكي يحب دائما أن يسمع ويطبق ما يسمع، فعلى المنشد أن يفقه ما يؤدي لأن يبلغ الرسالة وان تبلغه محبة الناس.
 يضيف زعيتر: نريد توسيع هذا السماع الروحي الذي يخاطب القلب وعلاقته الروحانية مع الله سبحانه وتعالى ان ننميها وتصل الى عوام الناس، لابد ان يكون إنشادك ذا أهداف سامية، وان يفقه المنشد ما يقول، لا أن نكون ممن تطبق فيهم قاعدة ماخرج من اللسان لا يتعدى الآذان فالمستمع ينتظر منك ان تشبع روحه قبل سمعه”.
 يقول في نفس السياق: “لو سلكت الدول العربية ما سلكته الجزائر في المهرجانات المخصصة للأناشيد والسماع لحققت أنموذجا بشريا راقيا، ولو ان الإعلام العربي يتوجه للإنشاد كما يتوجه للغناء لرأينا أنموذجا رائعا من صنف البشرية”.
تجدر الإشارة الى ان فرقة الإخلاص تتلمذ مديرها على يد الشيخ الجزائري عبد الوهاب الشريف بوعافية التلمساني الحسني الادريسي، وهو شيخ الطريقة القادرية الشادلية في دمشق، وهو نزيل الشام المعروف بقوله دائما “الحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة السكنى في الشام”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024