احميم عراب فنان تشكيلي، طوّر موهبته في النحت على المواد الطبيعية ومن بينها الحجر فكانت تحفا فنية رائعة وصلت لحد اليوم إلى أكثر من 40 عملا، تتعدى من خلالها المواضيع والأشكال و الألوان التي أرادها الفنان مسايرة للعصر والمجتمع والتحولات التي نعيشها.
لكن التحدث عن أحميم عراب هذه المرة ليس في مجال الفن التشكيلي والنحت بل في مجال الإبداع الأدبي، حيت خاض تجربة الكتابة لأول مرة في مشواره الفني، من خلال روايته “ الوجه الخفي للقمر” التي قدمه لأول مرة للجمهور أثناء فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ٢١.
الكتاب الصادر عن دار النشر “الثقافة في اختلاف” يقول عنه الكاتب في تصريح لـ “الشعب” أنه يروي وقائع المجتمع الجزائري في السبعينيات من خلال قصة أب عائلة يفقد توازن حياته بسبب استهتاره بأحد قادة الحزب الذي ينتمي إليه، الأمر الذي يجره إلى دخول السجن وفقدان عمله، فتبدأ رحلة اكتشافه للوجه الأخر من المجتمع بعد معاشرته للنزلاء بالزنزانة والتعرف على شخصياتهم وعلى قصصهم المختلفة وما جاء بهم وراء القضبان، وتتوالى الأحداث مع بداية الثمانينات بعدها عبر رحلته طويلة وشاقة وأثناء لاستعادة عمله وعائلته تعرض للمحسوبية والحقرة و الرشوة وغيرها من الآفات التي تنخر المجتمع”...
الكتاب الصادر باللغة الفرنسية، مستوحى من أحداث واقعية، وهو متواجد حاليا بالأسواق، هذا في انتظار تجارب أخرى في ميدان الكتابة للفنان النحات، الذي كشف عن تعدد مواهبه ومجال إبداعه الذي أفصح بالمناسبة عن تنظيم معرض لتحفه ومنحوناته الفنية قريبا برواق العرض بالمركز التجاري باب الزوار بالعاصمة.